في قمة الذكاء الاصطناعي التي عقدتها إنفيديا في أكتوبر الماضي في مومباي، الهند، تحدث جينسن هوانغ، الرئيس التنفيذي للشركة، عن قدرات الذكاء الاصطناعي قائلاً: "بناءً على ما نقوم به، يمكن للذكاء الاصطناعي إنجاز 20% من العمل بكفاءة أعلى بألف مرة. بالنسبة للبعض، يمكنه إنجاز نصف العمل بكفاءة أعلى بألف مرة. لكنه لا يستطيع إنجاز كل شيء."

وعندما سُئل عما إذا كانت منظمة العفو الدولية ستتولى وظيفته، أجاب هوانغ: "بالتأكيد لا".

وبدلاً من ذلك، يرى فرصة أمام العمال لاستخدام الذكاء الاصطناعي لإكمال المهام، مما يؤدي إلى تسريع سير العمل. وهو يتصور مستقبلًا يعمل فيه الذكاء الاصطناعي كمساعد للبشر لأتمتة العمل.

ym9qa9zh.png
يعتقد جينسن هوانج، الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، أن الذكاء الاصطناعي لا يمكنه أن يحل محل البشر بشكل كامل. الصورة: بلومبرج

قال رئيس أكبر شركة أشباه الموصلات في العالم إن التهديد الحقيقي لا يتمثل في استيلاء الذكاء الاصطناعي على الوظائف، بل في الأشخاص الذين يعرفون كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي لأتمتة العمل.

ورغم أن الذكاء الاصطناعي يتمتع بإمكانات كبيرة لتحسين أداء العمل، إلا أن هناك مخاوف أيضا من أنه قد يعطل سوق العمل. وبحسب المحلل كوايلين إيلينجرود من شركة ماكينزي الاستشارية، فإن الذكاء الاصطناعي قد يدفع 12 مليون شخص إلى تغيير مساراتهم المهنية بحلول عام 2030.

في عام 2023، أصدرت شركة جولدمان ساكس تقريرا يتنبأ بأن الذكاء الاصطناعي سيحل محل ما يصل إلى 300 مليون عامل، وخاصة في القطاع الإداري. ولكن التكنولوجيا سوف تخلق أيضًا فرص عمل جديدة وتدفع نحو تحقيق قدر أكبر من الكفاءة في مكان العمل.

لقد اقترح الرئيس التنفيذي لشركة Nvidia منذ فترة طويلة استخدام الذكاء الاصطناعي لأتمتة الوظائف. وقال ذات مرة إنه يريد أن تصبح شركة Nvidia شركة بها "100 مليون مساعد ذكاء اصطناعي".

وذكر أن الذكاء الاصطناعي سوف "يوظف" الذكاء الاصطناعي الآخر لحل المشاكل. لن تحتوي منصة الموارد البشرية على البشر فحسب، بل ستحتوي أيضًا على التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي.

(وفقا لـ Insider)