ستركز القمة السنوية لمجموعة البريكس المقبلة على قضايا مهمة مثل حوكمة الذكاء الاصطناعي والتعاون الصحي العالمي والإصلاح المالي وتوسيع النفوذ العالمي.
وبحسب مذكرة من البرازيل، رئيسة المجموعة لهذا العام، من المقرر أن تعقد قمة مجموعة البريكس في يوليو/تموز 2025.
ستدعو البرازيل إلى نظام حوكمة عالمي عادل وأخلاقي للذكاء الاصطناعي، مؤكدة على أنه لا ينبغي أن تخضع التكنولوجيا لسيطرة عدد قليل من البلدان أو الشركات الكبرى.
وبدلاً من ذلك، يجب أن تسترشد الذكاء الاصطناعي بأطر متعددة الأطراف تضمن الوصول العادل، وتحمي حقوق الإنسان، وتمنع التحيز الخوارزمي.
في هذه الأثناء، تواصل الولايات المتحدة التمسك بموقفها من خلال رفض التوقيع على إعلان دولي بشأن الذكاء الاصطناعي "الشامل" و"المستدام"، مما أدى إلى خلق التوتر مع البلدان الأخرى في قمة الذكاء الاصطناعي الأخيرة في باريس.
وستعطي قمة البريكس أيضًا الأولوية لدمج هذه التكنولوجيا في أنظمة الصحة العامة، بهدف تطوير منصة جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.
الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا. الصورة: X/LulaOficial
ويظل الإصلاح المالي العالمي يشكل محوراً رئيسياً لرئاسة البرازيل. دعت مجموعة البريكس مرارا وتكرارا إلى إدخال تغييرات على إدارة صندوق النقد الدولي لزيادة تمثيل البلدان النامية.
وتسعى المجموعة أيضًا إلى توسيع دور بنك التنمية الجديد الذي يتخذ من شنغهاي مقراً له وتطوير نظام مدفوعات محلي لتقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي.
حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أن دول مجموعة البريكس ستواجه رسوما جمركية بنسبة 100% إذا سعت إلى تجاوز الدولار الأمريكي في التجارة. وأكد ترامب أن الولايات المتحدة لن تتاجر مع الدول التي "تريد لعب هذه اللعبة" وشدد على أن النشاط الاقتصادي لمجموعة البريكس قد يتأثر بشدة لدرجة أن الدول في الكتلة ستتجنب الاعتراف علناً بعضويتها.
وستناقش القمة أيضًا قضية تغير المناخ، في الوقت الذي تستعد فيه البرازيل لاستضافة مؤتمر الأطراف الثلاثين في نوفمبر/تشرين الثاني. ودعت الدول إلى زيادة التزاماتها المالية لمساعدة البلدان النامية في معالجة أزمة المناخ.
وعلاوة على ذلك، تواصل البرازيل الضغط من أجل إصلاح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، حيث تعتقد أن الهيكل الحالي أصبح عتيقا ولم يعد فعالا في مواجهة التحديات العالمية. ورغم حصولها على الدعم من روسيا، فإن البرازيل لم تحصل بعد على التزام واضح من الصين بشأن توسيع عضويتها الدائمة.
لقد أدى توسع مجموعة البريكس إلى 11 عضواً ودمج شركاء جدد إلى تعقيد عملية اتخاذ القرار داخل الكتلة. ولمعالجة هذه المسألة، تقترح البرازيل إنشاء فريق عمل لتحديث الإجراءات وتحسين التنسيق وضمان المشاركة الفعالة للأعضاء الجدد.
نجوك آنه (وفقًا لـ BRICS، SCMP، TASS)
[إعلان 2]
المصدر: https://www.congluan.vn/brics-2025-tap-trung-vao-ai-va-mo-rong-anh-huong-toan-cau-post334513.html
تعليق (0)