الحب في الحياة اليومية
لا يقتصر دور شباب ونساء شرطة المحافظة على الحفاظ على الأمن والنظام فحسب، بل يُعدّون أيضًا روّادًا في الأنشطة الاجتماعية للمجتمع. حملات "صيف أخضر" و"ربيع التطوع" وبرامج التبرع بالدم الإنسانية، ودعم الصفوف الأمامية في مواجهة الوباء، وتوزيع الهدايا على الفقراء، ودعم المحسنين... كلها مبادرات عملية وهادفة ينشرها أعضاء النقابة بهدوء.
نساء وشباب الشرطة الإقليمية يتعاونون لإزالة المنازل المؤقتة للأسر الفقيرة في بلدية ين. |
تذكروا فترة تفشي جائحة كوفيد-19، عندما كان الكثيرون لا يزالون في حالة صدمة وقلق، سارعت قوة شرطة المقاطعة الشبابية إلى الخطوط الأمامية. تطوّع آلاف الأعضاء للتبرع بالدم، ودعم نقل المواد الغذائية والأدوية والأقنعة ومعدات الوقاية والنظارات الواقية... ولم يترددوا في أداء واجبهم ليلًا ونهارًا، مشاركين في حفظ الأمن والنظام، مساهمين في الحفاظ على استقرار وسلامة الناس في أصعب الأوقات.
خلال برامج التطوع الشتوية والربيعية، أو ما يُعرف بـ"الصيف الأخضر"، قُدّمت آلاف الهدايا للأسر ذات السياسات التفضيلية والطلاب الفقراء الذين تغلبوا على صعوبات الحياة؛ وشُيّد وطُلي وترميم بيوت الامتنان من قِبل الضباط والجنود؛ وشُيّدت عشرات مشاريع "إضاءة الريف" بأيام عمل وتبرعات أعضاء اتحاد الشباب. إلى جانب ذلك، نُفّذت أنشطة لدعم الأمهات البطلات الفيتناميات، والتعبير عن الامتنان لأسر معاقي الحرب والشهداء والمستحقين للخدمات؛ وتوفير فحوصات صحية مجانية للفقراء؛ وطهي العصيدة الخيرية في المستشفيات... جميعها أنشطة منتظمة وإنسانية لشباب شرطة المقاطعة.
في المناطق الحدودية النائية، تركت الزيّات الخضراء لمتطوعي الشرطة الإقليمية أثرًا بالغًا. وقد جلبت رحلات "مسيرة الحدود"، و"إضاءة الحدود"، و"حدود وطني"... مئات الهدايا والمنح الدراسية وأجهزة الكمبيوتر وخرائط الوطن والأسلاك الكهربائية والمصابيح الكهربائية... إلى أهالي المرتفعات والمناطق الحدودية. ليس الأمر ماديًا فحسب، بل عاطفيًا أيضًا، فهو صلة الرحم بين الشرطة والشعب.
العرابة، الأخ بالتبني - دعم محب
من بين الأنشطة التطوعية الهادفة، يُعدّ نموذجا "العرابة" و"الأخ بالتبني ضابط الشرطة" من أبرز الأمثلة، إذ يُجسّدان روح التعاون والمحبة والمسؤولية تجاه جيل المستقبل - الطلاب الذين يواجهون ظروفًا صعبة للغاية. وقد أصبح هذا البرنامج، الذي بدأ تنفيذه عام ٢٠٢٢ بمبادرة من وزارة الأمن العام ، جسرًا للمحبة، حيث يُغذي ضباط الشرطة، بهدوء، الأمل لدى الأطفال الأقل حظًا.
قام ضباط اتحاد الشرطة النسائية الإقليمية برعاية نجوين ثي ثوي آن، وهي طالبة في مدرسة باك جيانج الثانوية للموهوبين. |
هناك مواقف تجعل المستمعين يختنقون. مثل نجوين ثي ثوي آن (مواليد 2010) في بلدية هيب هوا - ابنة أحد المحاربين القدامى ذوي الإعاقة الشديدة (الصف 1/4)، والتي فقدت والدتها قدرتها على العمل بسبب حادث. وعلى الرغم من ظروفها الصعبة للغاية، تسعى ثوي آن دائمًا إلى التفوق في دراستها. منذ مايو 2024، رعتها جمعية الشرطة النسائية الإقليمية. وبفضل الرعاية المادية والمعنوية، أتيحت لها الفرصة للتفوق في دراستها وحصلت على لقب الطالبة المتميزة لسنوات عديدة متتالية، وفازت بالجائزة الثالثة في التاريخ على مستوى المقاطعة وتم قبولها في فصل التاريخ المتخصص في مدرسة باك جيانج الثانوية المتخصصة. هذا الإنجاز ليس فقط مصدر فخر لعائلتها ولكنه أيضًا شهادة حية على قيمة الرفقة المحبة. أو مثل هوانغ خان لينه، الطالب في مدرسة دونغ لاك الابتدائية في ين كوميون، والذي تعاني والدته من آثار العامل البرتقالي، يعتمد دخل الأسرة بأكملها على مصروف زهيد، مما يجعل الحياة الأسرية صعبة للغاية. بفضل نموذج "الأخ بالتبني ضابط شرطة"، تتلقى خان لينه شهريًا الدعم المالي والمصاريف الدراسية، مما يمنحها المزيد من القوة للذهاب إلى المدرسة بثقة.
حتى الآن، تكفل البرنامج بـ 59 طالبًا في ظروف صعبة بميزانية إجمالية تجاوزت 500 مليون دونج فيتنامي. يتلقى الطلاب شهريًا دعمًا يتراوح بين 300 ألف و500 ألف دونج فيتنامي، بالإضافة إلى التشجيع والدعم المعنوي. ورغم أن هذا المبلغ ليس كبيرًا، إلا أنه دعمٌ كبير، يُساعد الطلاب على تجاوز الصعوبات وتحقيق حلمهم بالالتحاق بالمدرسة. وللحفاظ على برنامجي "العرابة" و"الأخ بالتبني ضابط شرطة"، بادر ضباط وجنود شرطة المقاطعة إلى حشد الدعم الاجتماعي، داعين إلى تعاون المحسنين والشركات. وقد تطوع العديد من أعضاء النقابات بالتبرع بجزء من دخلهم لدعم الطلاب. وقد كان لهذا العمل التطوعي تأثيرٌ قويٌّ على البرنامج، ليس فقط من خلال الدعم المادي، بل أيضًا من خلال عملية زرع بذور المحبة، وبناء نمط حياة رحيم ومسؤول في جميع أنحاء القوة.
صرح العقيد تران ذا كوونغ، نائب مدير شرطة المقاطعة، قائلاً: "نعتبر هذا الأمر دائمًا مهمة سياسية بالغة الأهمية، إذ يُسهم في رعاية الأجيال القادمة وتعزيز ثقة الناس في قوة الشرطة. وفي الفترة المقبلة، ستواصل شرطة المقاطعة توجيه جهود توسيع نطاق هذا النموذج، والتنسيق مع المدارس والمنظمات والشركات والأفراد لنشر الروح الإنسانية للبرنامج على نطاق واسع".
إن مسيرة التطوع، ونشر حب شباب وشابات شرطة المحافظة، كانت ولا تزال نبراسًا للبشرية يتلألأ في حياتنا اليومية. كل نشاط تطوعي، كل هبة تُقدم، كل قطرة دم تُتبرع بها، كل طفل يُطلق العنان لحلمه... كلها دليل على روح العطاء والشعور الرفيع بالمسؤولية لدى رجال الشرطة في العصر الجديد. هذه الأفعال واللفتات كانت ولا تزال تُجمل الصورة الجميلة لجندي شرطة الشعب "منسجم مع نفسه من أجل الوطن، في خدمة الشعب".
المصدر: https://baobacninhtv.vn/thanh-nien-phu-nu-cong-an-tham-gia-hoat-dong-xa-hoi-ghi-dau-an-dep-trong-long-nhan-dan-postid424510.bbg
تعليق (0)