وفي اجتماع حول التطورات في القطب الشمالي عقد في 27 مارس/آذار، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتن على الأهمية الاستراتيجية للمنطقة، محذرا في الوقت نفسه من التحركات الغربية التي قد تزيد من خطر الصراع هناك.
قال الرئيس الروسي: "في القطب الشمالي، في هذه المنطقة الاستراتيجية والمهمة، نواجه مهامًا معقدة وواسعة النطاق. يتعين علينا تعزيز البنية التحتية للنقل والخدمات اللوجستية، وتوسيع الفرص الاقتصادية والتجارية، وحماية النظم البيئية الهشة في القطب الشمالي".
الرئيس الروسي فلاديمير بوتن يحضر المنتدى الدولي للقطب الشمالي في مورمانسك، روسيا. الصورة: مكتب الصحافة والإعلام لرئيس روسيا
وفي الوقت نفسه، أعرب بوتن عن قلقه إزاء خطط الولايات المتحدة للسيطرة على جرينلاند. وأكد أن هذا ليس تصريحا بلا أساس من إدارة ترامب، بل هي استراتيجية مدروسة وطويلة الأمد.
بفضل موقعها الاستراتيجي بين أميركا الشمالية وأوروبا، أصبحت جرينلاند محور صراع على النفوذ بين القوى الكبرى، وخاصة في سياق تغير المناخ الذي يفتح العديد من الطرق البحرية الجديدة في القطب الشمالي.
وحذرت روسيا أيضا من أن حلف شمال الأطلسي ينظر بشكل متزايد إلى القطب الشمالي باعتباره نقطة انطلاق للصراعات المحتملة. إن انضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي يزيد من خطر عسكرة المنطقة. وفي ردها، قالت موسكو إنها لن تسمح بانتهاك سيادتها، وأنها مستعدة للدفاع "بشكل موثوق" عن مصالحها الوطنية.
وبالإضافة إلى العوامل الأمنية، تعمل روسيا أيضاً على تعزيز التعاون الاقتصادي في القطب الشمالي، بما في ذلك تطوير طريق البحر الشمالي - أقصر طريق ملاحي يربط أوروبا بمنطقة آسيا والمحيط الهادئ. وأكدت روسيا استعدادها للتعاون مع الشركاء الأجانب، بما في ذلك الغرب، في استغلال الموارد وتوسيع المشاريع الاقتصادية في هذه المنطقة.
وبينما تنظر الولايات المتحدة إلى القطب الشمالي باعتباره منطقة حيوية للأمن القومي وتعمل على تحديث قدراتها العسكرية هناك، تعمل روسيا على تعزيز وجودها بسرعة من خلال إعادة فتح قواعد من الحقبة السوفييتية وتطوير أسطولها البحري.
نجوك آنه (بحسب تاس، أ ف ب، أ ج)
المصدر: https://www.congluan.vn/nga-thuc-day-hop-tac-o-bac-cuc-canh-bao-nguy-co-xung-dot-tu-ke-hoach-cua-my-post340419.html
تعليق (0)