وفي كلمته خلال الاجتماع، أكد الوزير نجوين مانه هونغ أن قوة منظمة العلوم والتكنولوجيا لا تقاس فقط بعدد المواضيع أو رأس المال الاستثماري، بل يجب أن تتجلى من خلال فلسفة واضحة وأساليب منهجية والقدرة على طرح الأسئلة البحثية الصحيحة. وقال الوزير إن النظام الحالي أكثر انفتاحا، ولكن إذا لم ينجح البحث في خلق مخرجات محددة ولم يتمكن من قياس الأثر، فإن الميزانية سوف تصبح أكثر تشددا.
فيما يتعلق بتحسين كفاءة الاستثمار العام في العلوم والتكنولوجيا، قال الوزير: "إن القرار رقم 193/2025/QH15 الصادر عن الجمعية الوطنية قد "فكّك" المدخلات، ولكن هذا لا يعني تخفيف الإدارة. بل على العكس، يجب علينا إدارة المخرجات بصرامة، وأن نكون مسؤولين أمام الدولة، وأمام المؤسسات، وأمام كل قرش من الميزانية الوطنية". وتتيح الآلية الجديدة الدفع حسب الإنتاج، مما يزيد من الاستقلالية والمرونة في إدارة مهام العلوم والتكنولوجيا. ومع ذلك، أشار الوزير إلى أنه "كلما كانت الآلية أكثر انفتاحًا، زادت المسؤولية. إذا أمكن رؤية النتائج، فسيكون التدقيق أسهل. وإلا، فسيكون الرقابة المالية أكثر صرامة".
وألقى وزير العلوم والتكنولوجيا نجوين مانه هونغ كلمة في الاجتماع.
وقدم ممثلو قيادات الوحدات تقارير عن عملياتهم وأوضحوا بعض المضامين المتعلقة بوظائفهم ومهامهم وخاصة دورهم في تنفيذ إدارة الدولة ومساهماتهم الكبيرة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية؛ وفي الوقت نفسه، يتم التبادل والمناقشة بشكل نشط لإزالة الصعوبات والعقبات، وبالتالي اقتراح اتجاهات التنمية الرئيسية في الفترة المقبلة.
من اليسار إلى اليمين: السيد فام دينه نجوين، مدير صندوق نافوستيد؛ السيد دام باخ دونج، مدير إدارة العلوم والتكنولوجيا والهندسة؛ وقد ألقى السيد تران كوك كونج، مدير إدارة العلوم الاجتماعية والإنسانية والعلوم الطبيعية، تقريره في الاجتماع.
ومن بين المحتويات التي أشار إليها الوزير بشكل خاص ضرورة تغيير العقلية في تقييم البحث العلمي: من "إحصاء عدد المدخلات" إلى "قياس كفاءة المخرجات". وفي سياق ميزانية قطاع العلوم والتكنولوجيا التي من المتوقع أن تصل إلى 50 مليار دونج في عام 2025، قال الوزير إنه من الضروري بناء نظام لتقييم فعالية الإنفاق العلمي، مع التركيز على النتائج والآثار الفعلية، والمساهمة في شفافية الاستثمارات من الميزانية.
ومن الجدير بالذكر أن ممثل صندوق نافوستيد قدم في الاجتماع تقريراً عن نموذج دعم الأبحاث بالتعاون مع الشركات - وهو الاتجاه الذي أثبت فعاليته في الممارسة العملية. ومن الأمثلة النموذجية على ذلك مشروع التعاون في إنتاج الدعامات الطبية، والذي من المتوقع أن يحقق إيرادات تراكمية تزيد عن 400 مليار دونج في عام 2024، مع استثمار 38.08 مليار دونج فقط من ميزانية الدولة من إجمالي استثمار قدره 190 مليار دونج. ويوضح المشروع مدى فعالية جلب نتائج الأبحاث إلى السوق، بدعم من القطاع الخاص.
وأشاد الوزير بهذا النموذج، مؤكدا على دور التكنولوجيات الاستراتيجية - التكنولوجيات التي لديها القدرة على المساهمة في التوجه نحو التنمية الوطنية. ومع ذلك، أشار الوزير أيضًا إلى أنه لتحقيق هدف إتقان التقنيات الكبيرة، تحتاج فيتنام إلى تقنيات صغيرة وعملية يمكنها اختراق الشركات بعمق، وخلق القيمة على طول السلسلة، والحصول على تأثيرات جانبية عالية.
وبحسب الوزير فإن تخصيص 70% من ميزانية البحث لقطاع الأعمال سيشكل دفعة كبيرة للاقتصاد. وتنفق الدولة 3% فقط من ميزانيتها على العلوم والتكنولوجيا والابتكار والتحول الرقمي، لكنها تتوقع من المجتمع بأكمله أن يستثمر 2.5-3% من الناتج المحلي الإجمالي. وبعبارة أخرى، فإن كل دونج يتم إنفاقه من ميزانية الدولة يحتاج إلى جذب 3-4 دونج من الاستثمارات من الشركات. إذا استثمرت الشركات بكثافة في العلوم والتكنولوجيا، فإن التأثير على النمو سيكون مباشرًا وسريعًا ومستدامًا. وحذر الوزير من أن العديد من الدول تفشل في تطوير العلوم والتكنولوجيا والابتكار والتحول الرقمي لأنها لا تستطيع تحقيق نسبة "الجذب" هذه، على الرغم من أن مستوى الاستثمار من الميزانية كبير جدًا.
ولذلك اقترح الوزير أنه من الضروري توجيه التمويل وموارد الدعم الحكومية نحو المؤسسات، بدلاً من التركيز فقط على معاهد الأبحاث والجامعات.
نظرة عامة على جلسة العمل
وجه رئيس قطاع العلوم والتكنولوجيا رسالة واضحة إلى مجتمع البحث العلمي: "عندما تكون الآلية مفتوحة، يجب أن يكون البحث فعالاً. هذا هو وقت العمل - العمل المسؤول، العمل الذي يخلق القيمة".
في ختام جلسة العمل، شدد الوزير نجوين مانه هونغ بشكل خاص على دور فريق القيادة والإدارة في منظومة العلوم والتكنولوجيا: "يجب على القائد أن يفهم التعريف بوضوح وأن يكون لديه إلمام راسخ بالمعارف الأساسية. وإلا، سيؤدي ذلك إلى المونولوج والذاتية، ولن يحظى قطاع العلوم بالنقد المناسب".
ويعتبر التفكير المبتكر والنهج المنهجي والتقييم القائم على النتائج من العوامل الرئيسية التي تخلق زخما للعلوم والتكنولوجيا والابتكار والتحول الرقمي للمساهمة بنسبة 5٪ في نمو الناتج المحلي الإجمالي في الفترة 2026-2030، كما هو مستهدف من قبل وزارة العلوم والتكنولوجيا.
المصدر: https://mst.gov.vn/bo-truong-nguyen-manh-hung-khong-con-dem-dau-viec-khoa-hoc-can-duoc-danh-gia-bang-hieu-qua-dau-ra-197250423083405005.htm
تعليق (0)