استقبل مستشفى الأطفال في المدينة (HCMC) مؤخرًا حالة فتاة تبلغ من العمر 16 شهرًا تدعى PTM، وتقيم في كان دووك، لونغ آن ، في حالة حرجة مع أعراض زرقة في جميع أنحاء جسدها، ومؤشر الأكسجين في الدم (SpO2) انخفض إلى 75٪.
تم تحديد السبب على أنه تسمم بالميثيموغلوبين بعد أن تناول الطفل وجبة غداء من حساء السلطعون والسبانخ المطبوخ بماء البئر.
وبحسب العائلة، بعد نحو ساعة من تناول الطفل الطعام، وأثناء اللعب، بدأ فجأة، تتحول شفتاه إلى اللون الأرجواني ويصبح جلده شاحبًا، دون وجود أي علامات سابقة للسعال أو الحساسية الغذائية.
في وقت القبول، لاحظ الأطباء أن الطفل كان صعب الإرضاء، ولم يكن يعاني من الحمى، أو طفح جلدي، أو أزيز أو قيء، لكنه كان أزرق اللون بشكل حاد.
أظهر تحليل غازات الدم نقصًا حادًا في الأكسجين، وحُماضًا أيضيًا، مع ارتفاع مستوى اللاكتات في الدم (4.8 مليمول/لتر). وكانت نتائج اختبارات وظائف الكبد والكلى والكهارل طبيعية.
ولتشخيص الحالة، يقوم الأطباء بإجراء اختبار تعرض عينة الدم للهواء عن طريق أخذ دم الطفل ووضعه في حقنة وإغلاقها ورجها 50 مرة.
أظهرت النتائج أن لون الدم ظل بنيًا داكنًا، ولم يتحول إلى اللون الأحمر كما هو الحال في الدم الطبيعي. وهذه علامة نموذجية على ميثيموغلوبينية الدم، وهي حالة لا تستطيع فيها خلايا الدم الحمراء ربط الأكسجين بسبب أكسدة الهيموغلوبين من Fe2+ إلى Fe3+.

عينة دم الطفل تحولت إلى اللون البني الداكن (صورة: المستشفى).
تم على الفور إعطاء الطفل دعم الأكسجين وحقن وريدي من مضاد الميثيلين الأزرق (جرعة 1 ملغ / كجم) والفحم المنشط لإزالة السموم من خلال الجهاز الهضمي.
بعد ٥-١٠ دقائق فقط، تحوّل لون بشرة الطفل تدريجيًا إلى الوردي. بعد ٣٠ دقيقة، ارتفع تشبع الأكسجين في الدم إلى ٩٥٪، وتحسنت الحالة بشكل ملحوظ. خضع المريض لمزيد من المراقبة، وتعافى بشكل جيد، دون أي مضاعفات.
قال الدكتور نجوين مينه تيان، نائب مدير مستشفى الأطفال بالمدينة، إن سبب التسمم بالميثيموغلوبين قد يكون مرتبطًا بالنيترات (NO3⁻) في مياه الآبار.
عند دخول النترات إلى الجسم يتم تحويلها إلى نتريت وتؤكسد الهيموجلوبين إلى ميثيموغلوبين، مما يؤدي إلى فقدان خلايا الدم الحمراء لقدرتها على نقل الأكسجين.
ويؤدي هذا إلى نقص الأكسجين في الأنسجة، والزرقة، وزيادة حمض اللاكتيك في الدم، والحماض الأيضي، وهو أمر خطير بشكل خاص عند الأطفال الصغار، وخاصة الأطفال حديثي الولادة أو الأطفال الخدج.
بالإضافة إلى مياه الآبار، تحتوي بعض الأطعمة، مثل السبانخ والبنجر والقطيفة، على مستويات عالية من النترات. ويزداد خطر التسمم عند تناولها مع مياه الآبار غير المعالجة.
ويوصي الدكتور تيان الآباء باستخدام مياه الصنبور القياسية للطهي، وتجنب استخدام مياه الآبار التي لم يتم اختبار جودتها.
وعلى وجه الخصوص، فإن استخدام الخضروات الحمراء المسلوقة (مثل البنجر) لخلط الحليب للأطفال، مع مفهوم "إثراء الدم"، يمكن أن يكون له عواقب وخيمة.
يجب على الآباء استخدام ماء صنبور آمن عند الطهي. بعض الخضراوات، مثل القطيفة والشمندر، تحتوي على نسبة عالية من النترات. استخدام الماء المطبوخ من هذه الخضراوات لخلطه مع حليب الأم قد يُسبب ميثيموغلوبينية الدم، خاصةً لدى الأطفال الخدّج، كما أكد الدكتور تين.
المصدر: https://dantri.com.vn/suc-khoe/mau-be-gai-chuyen-mau-nau-sau-bua-trua-canh-bao-thoi-quen-nau-an-nguy-hiem-20250623192839201.htm
تعليق (0)