تحسين جودة التنفيذ لإزالة العقبات الإجرائية. صورة توضيحية
في 8 أغسطس/آب 2025، أصدر رئيس الوزراء التوجيه الرسمي رقم 130/CD-TTg، طالبًا من الوزارات والفروع والمحليات مراجعة مشاكل قطاع الأراضي ومعالجتها على وجه السرعة. وفي اليوم نفسه، أصدر المكتب الحكومي التوجيه رقم 408/TB-VPCP، مؤكدًا على ضرورة تعديل إجراءات العمل لاستخدام المعلومات المتكاملة على نظام VNeID بدلًا من النسخ الورقية. ويُظهر هذا التوجيه عزمًا على الانتقال من تحسين أداء المؤسسات إلى تحسين الانضباط والنظام في التنفيذ.
هناك العديد من المشاكل المتعلقة بمرحلة التنفيذ
بحسب الخبراء، لا تقتصر المشاكل الرئيسية في الوقت الحالي على اللوائح القانونية فحسب، بل تتجلى في الغالب في التنفيذ والتنسيق بين الجهات المعنية. ويمكن تصنيفها إلى مجموعتين رئيسيتين: إجراءات تسجيل الأراضي، وإصدار الشهادات.
فيما يتعلق بتسجيل الأراضي، شكلت الزيادة السريعة في عدد الطلبات ضغطًا كبيرًا على مركز خدمات الإدارة العامة ومكتب تسجيل الأراضي. طبّقت بعض المناطق نظام ترقيم إلكتروني، إلا أن تشغيله ليس مستقرًا، إذ لا تزال العديد من الطلبات الإلكترونية تتطلب نسخًا ورقية، مما يُطيل وقت المعالجة ويُقلل من كفاءة الخدمات العامة الإلكترونية. فرضت بعض المناطق قيدًا يقضي بأن يحصل كل شخص على رقم واحد فقط، ما يتطلب خدمة واحدة يوميًا.
مع التصديق، يتجاوز حجم النسخ وشهادات التوقيع والعقود المتراكمة على مستوى البلدية طاقة الموظفين. ويؤدي التوزيع غير المعقول للصلاحيات إلى تراكم طويل. وهذه ليست مشكلة نقص في اللوائح، بل تعود أساسًا إلى سوء التنظيم وتوزيع الموارد.
الإطار القانوني ومتطلبات التنفيذ
لقد أقرّ النظام القانوني الحالي بالقيمة القانونية للوثائق الموثقة، وسمح باستخدام بيانات التعريف الإلكترونية بديلاً عن أنواع عديدة من الوثائق، وقدّم خدمات عامة إلكترونية عالية المستوى. إلا أن الكفاءة الفعلية لم تلبِّ المتطلبات بعدُ بسبب العديد من القيود في استلام ومعالجة السجلات الإلكترونية.
السيد فام ترونج هيو، رئيس مكتب كاتب العدل في دام هوانج ها ( هانوي ). الصورة: فGP/DA
صرح السيد فام ترونغ هيو، رئيس مكتب توثيق دام هوانغ ها (هانوي)، بأنه يمكن إتمام جميع معاملات العقارات إلكترونيًا. إلا أن المشكلة الرئيسية تكمن في عدم وجود آلية موحدة لاستلام الوثائق الموثقة إلكترونيًا في مكتب التسجيل، واستمرار الحاجة إلى نسخ ورقية إضافية.
من ناحية أخرى، لا تتطلب النصوص القانونية المُثبتة في وثائق موثقة، والتي يتولى كاتب العدل مسؤوليتها، تقديم وثائق لإثباتها، ولكن في كثير من الأحيان، لا تزال الجهة المُستلمة للوثائق تُلزم الناس بتقديمها؛ وهذا لا يتوافق مع وظيفتها وواجباتها، ويُسبب إزعاجًا لهم. عادةً ما تستغرق إجراءات توثيق معاملات العقارات حوالي ساعة واحدة فقط، بينما تستغرق عملية تسجيل تغيير الاسم حاليًا 10 أيام عمل.
وعلق المحامي نجوين ثانه بينه، مدير مكتب ترونغ كوان للمحاماة في نقابة المحامين في هانوي، على أنه إذا تم ربط البيانات بين وكالات تسجيل الأراضي والسلطات الضريبية ومشاركتها بشكل كامل، فسيتم تقصير الوقت اللازم لتأكيد الالتزامات المالية، مما يساهم في توفير الوقت والتكاليف وتحسين الشفافية.
قال السيد تران فان تيان (مواطن من دائرة دونغ نوي، هانوي) إن نظام جمع الأرقام عبر الإنترنت بحاجة إلى تحديث لضمان استقرار العمل، وتبسيط الإجراءات حسب نوع الطلب، وعرض وقت الانتظار، ووقت الاستلام الفوري. كما يجب تعزيز الانضباط في الخدمة؛ ويُمنع منعًا باتًا طلب أي وثائق خارج القائمة؛ وفي حال تأخر الموعد بسبب خطأ من الجهة المعنية، يجب إعطاء الأولوية للملف للمعالجة وتقديم اعتذار كتابي.
من المستحيل وضع حد أقصى لعدد الخدمات العامة التي يمكن لكل مواطن إنجازها يوميًا. على المواطنين تحديد وقت محدد لإجراء الإجراءات، وقد يستغرق الأمر يومًا كاملًا في بعض الأحيان، لكن الجهة التي تُجري الإجراءات لديها هذا الحد. لنفترض أن شخصًا ما عليه إجراء العديد من الإجراءات، سيستغرق الأمر أيامًا عديدة للانتظار في طابور تقديم الطلب. لديّ موعد لاستلام النتائج خلال 10 أيام عمل، لكن في الواقع، استغرق طلبي 3 أيام فقط حتى ظهرت النتائج، كما قال السيد تين.
توفير الحلول الرئيسية لإزالة "الاختناقات"
المحامي نجوين ثانه بينه، مدير مكتب ترونج كوان للمحاماة، نقابة المحامين في هانوي
لحل هذه المشكلات، يرى الخبراء ضرورة توحيد الإجراءات الإلكترونية في مكتب تسجيل الأراضي، بما في ذلك استلام العقود الموثقة إلكترونيًا، ودمج أدوات التحقق من التوقيعات الرقمية، ومتابعة المعالجة على النظام. وسيساعد استلام البيانات الإلكترونية على تقليل الحاجة إلى إعادة تقديم المستندات، إذ يتيح إنشاء أدوات لمراجعة صحة المستندات تلقائيًا.
وبالإضافة إلى ذلك، من الضروري تنفيذ ربط حقيقي بين مراحل التسجيل والضرائب والمالية، وتطبيق العمليات الإلكترونية الشاملة، وإرجاع النتائج وتحديث الحالة بشكل تلقائي، وتحديد أوقات المعالجة لكل مرحلة بشكل واضح.
وفيما يتعلق بالتصديق، فمن الممكن في الأماكن المؤهلة نقل بعض أنواع التصديق إلى منظمات التوثيق؛ وتوسيع نطاق التصديق على التوقيع للمعاملات البسيطة؛ وتشجيع التصديق على النسخ الإلكترونية والتوقيعات الرقمية والبحث عبر الإنترنت؛ وإلزام الجهة المتلقية بعدم طلب نسخ ورقية عندما تكون البيانات الإلكترونية الصالحة متاحة.
إن تعديل اللوائح القانونية واستكمالها أمرٌ ضروري، ولكنه لا يغني عن ضرورة تحسين جودة التنفيذ. فعندما تُطبّق البيانات الرقمية والعمليات الإلكترونية وثقافة الخدمة بشكل متزامن، ستصبح الإجراءات الإدارية في قطاع الأراضي أسرع وأكثر دقة وشفافية، مُلبِّيةً توقعات الأفراد والشركات، وفي الوقت نفسه، تُعزِّز الإصلاح الإداري جوهريًا.
ديو آنه
المصدر: https://baochinhphu.vn/go-vuong-cac-diem-nghen-ve-thu-tuc-tap-trung-nang-cao-chat-luong-to-chuc-thuc-hien-102250813144611913.htm
تعليق (0)