وفقًا لوكالة الأنباء الفيتنامية، هذا هو رأي الأستاذ المشارك نجوين دانج بانج من كلية جادج لإدارة الأعمال بجامعة كامبريدج بالمملكة المتحدة. أشار السيد بانج إلى مزايا فيتنام في التكامل الدولي، بما في ذلك هيكلها السكاني المزدهر، وموقعها الجغرافي المركزي، وسمعتها الدولية الودية والمسالمة والمتطورة، وسياستها الخارجية المتوازنة والفعالة.
كما سلّط الضوء على قوة الجالية الفيتنامية في الخارج ومواردها ودورها المحوري في تعزيز العلاقات. وأكد أن فيتنام من بين الدول ذات الفرص الواعدة بين الدول النامية، وأن القرار رقم 59 سيكون أداةً أساسيةً للاستفادة من هذه الفرص، مما يُهيئ الأرضية المناسبة لتحقيق التنمية المستدامة.
تفريغ الحاويات على متن السفن في ميناء جيمالينك الدولي. (الصورة: VNA). |
كما أشاد السيد بانغ بشدة بالرؤية والتوجيه الواردين في القرار رقم 59 للمكتب السياسي ، بقيادة الأمين العام تو لام، معتبرًا إياه قرارًا رائدًا يُمثل نقطة تحول تاريخية في مسيرة اندماج فيتنام الدولي. وأكد أن هذا القرار، إذا ما طُبّق جيدًا، سيساعد فيتنام على الاستعداد التام لجميع التغيرات في الوضع العالمي، بدءًا من العلاقات مع القوى العظمى ووصولًا إلى علاقاتها مع الدول المجاورة.
ومع ذلك، أشار الأستاذ المشارك أيضًا إلى التحديات التي تواجه فيتنام، بما في ذلك تنفيذ القرار. وأشار إلى أن فيتنام، شأنها شأن العديد من الدول الأخرى، تواجه خطر تفويت الفرص والوقوع في فخ الدخل المتوسط؛ وحذر من أن مخاطر التكامل، وقضايا الأمن غير التقليدية، وخاصة الأمن السيبراني والجرائم العابرة للحدود، ستعيق أيضًا تحقيق هدف فيتنام في أن تصبح دولة متقدمة بحلول عام 2045.
وللتغلب على التحديات وتحقيق الرؤية في القرار، قال الأستاذ المشارك إن فيتنام تحتاج إلى تنظيم التنفيذ بشكل منهجي وعن كثب، وتحقيق اختراقات في تدريب الموظفين والكوادر؛ ومواصلة السياسة المتوازنة، وعدم اختيار الجانبين، والحفاظ على علاقات جيدة مع جميع البلدان، والحفاظ على السلام والاستقرار من أجل التنمية.
يعتقد السيد بانغ أن التكامل يجب أن يكون جوهريًا، قائمًا على الاقتصاد والتجارة، مع التركيز على الحفاظ على مكانتها في سلسلة التوريد العالمية وتحسينها. وبناءً على ذلك، تحتاج فيتنام إلى تطوير صناعات رئيسية قائمة على التكنولوجيا المتقدمة، مثل أشباه الموصلات والذكاء الاصطناعي، مما يُحسّن العلاقات الخارجية الحالية ويخلق ميزة تنافسية عالمية.
وأشاد الأستاذ المشارك بالحزب والدولة الفيتناميين لتبنيهما العديد من السياسات والمبادرات لدعم الفيتناميين المغتربين؛ واقترح أن تجتذب الدولة الفيتناميين المغتربين في مشاريع ربحية وغير ربحية، والاستثمار في التكنولوجيا وتطوير التجارة، والاستفادة من الخبراء الفيتناميين المغتربين لنقل الخبرة وتدريب جيل الشباب والشركات الفيتنامية.
المصدر: https://thoidai.com.vn/quyet-sach-dot-pha-trong-hoi-nhap-quoc-te-cua-viet-nam-215676.html
تعليق (0)