كانت تسمى ذات يوم "الأخت"، والآن تقول الطالبة: "شكرًا لك"
- كيف غيرت رحلة الماجستير في جامعة سالفورد تفكيرك وتوجهك المهني؟
لقد وسّعت رحلتي لدراسة الماجستير في جامعة سالفورد، مانشستر، آفاقي بشكل كبير. عندما تخرجتُ في الرابعة والعشرين من عمري، كنتُ أفكر ببساطة في تأسيس مشروع تجاري. لكن قراري بأن أصبح محاضرًا جامعيًا وأعمل في مجال الإدارة كان نقطة التحول الأهم.
بعد 5 سنوات من تراكم الخبرة المهنية ومراقبة العمل الفعلي للوحدات التعليمية ، بدأت أنا وزوجتي في بناء نموذج تعليمي متخصص للمهارات واللغات اعتبارًا من نهاية عام 2024.

أدرس للحصول على درجة الدكتوراه في جامعة توماس باتا، جمهورية التشيك، منذ يوليو ٢٠٢٥. خلال هذه الفترة، كنتُ أُنجز واجباتي الدراسية (مواد رئيسية واختيارية) وأكتب أبحاثي العلمية الأولى تحت إشراف أستاذي. بعد ست سنوات من انقطاعي عن الدراسة، اضطررتُ إلى إعادة النظر في نظرتي إلى التفاني والمثابرة وإعادة توزيع وقتي لإعطاء الأولوية للدراسة.
- كمحاضر شاب تعرضت لضغوطات الرأي العام، هل لديك رسالة للشباب عندما يواجهون الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي؟
بعد أن واجهتُ جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي، أعرفُ شعورَ التأثر بأحكام الغرباء. لكنني تعلمتُ أنه ليس عليكَ إثباتُ قيمتكَ للجميع، خاصةً لمن لا يرونكَ إلا من خلال بضع ثوانٍ من الفيديو أو حالةٍ مُختصرة.
وسائل التواصل الاجتماعي جزءٌ لا يتجزأ من حياتنا العصرية، ولكن لا ينبغي أن تكون الأداة التي تُحدد هويتنا. إذا تلقيتَ ملاحظاتٍ بنّاءة، فاستمع إليها وحسّنها. أما إذا كانت انتقاداتٍ لا طائل منها، فلا تتردد في إيقافها. الصحة النفسية أهم من الرد على التعليقات. نشر المحتوى على الإنترنت سريع، لكن القيمة الحقيقية تستغرق وقتًا.
بالنسبة للطلاب، أشجعهم على تنمية التفكير النقدي، والتحلي باللطف، والتحلي بالشجاعة للدفاع عن أنفسهم. في عصر الاتصال المفرط هذا، تُعدّ معرفة كيفية فرز المعلومات، والتحقق من المصادر، وطرح الأسئلة مهارة حياتية أساسية.
كيف تغيرت نظرتكِ للحياة واختياركِ للأصدقاء بعد الفضائح؟ كيف أثر لقب ملكة جمال على مسيرتكِ المهنية؟
لقد علمتني تجاربي السابقة درسًا قيّمًا: الاستقرار لا يأتي من الأضواء، بل من الهدوء الداخلي. لم أعد أبحث عن تأييد خارجي، بل أستثمر في علاقات صحية، وأعطي الأولوية للعمل مع من يشاركونني نفس التوجه والقيم والأهداف.
لقد منحني لقب "آنسة" فرصًا عديدة لجذب الانتباه. لكن هدفي في اكتساب المعرفة وأسلوب العمل الجاد والمسؤول ساعداني في الحفاظ على ذكرى واحترام زملائي وطلابي وزملاء العمل.
- ما هي الذكريات خلال مسيرتك التدريسية التي ساعدتك على تأكيد نفسك خارج هالة الجمال؟
كانت اللحظة الأكثر تأثيرًا في حفل التخرج عندما قال الطلاب - الذين لم يروني سابقًا سوى "ملكة جمال" -: "شكرًا لكم على ثقتكم بي، فأنا أستحق أن أحلم أحلامًا أكبر" أو "بفضلكم، أصبحتُ واثقًا من نفسي للتقدم بطلب للحصول على درجة الماجستير في الخارج!". حينها أدركتُ أنني تجاوزتُ صورة "ملكة جمال" لأصبح شخصًا مُلهمًا للتعلم.
يذوب عندما يسمع الطفل يقول "أحبك أمي وأبي"
- كيف تستعدين أنت وزوجك - إم سي فان تو ني - لبناء حياة مناسبة لتربية الطفل تينو؟

نؤمن كلانا بأن السعادة تبدأ بالتحضير. قبل استقبال تينو، جلستُ أنا وزوجي وناقشنا توزيع المسؤوليات، وقيّمنا وضعنا المالي، ووازننا جداولنا الزمنية بحيث يبقى لدينا وقت لبعضنا البعض.
اشترينا شقة أكبر، وصممنا غرفة منفصلة للطفل، واشترينا أغراضًا بسيطة وآمنة. على مدار العشرين شهرًا الماضية، اهتممت بدقة بمشاكل تينو الغذائية والنومية والصحية، بطريقة علمية ومناسبة لنموه. تو ني أفضل في اللعب بصبر مع الطفل وتعليمه استكشاف الحياة.
- ما هو الشيء الذي يجعلك تشعر بالأمان في دوره كزوج وأب؟
أشعر بأمان أكبر في صدقه ولطفه ومسؤوليته وحقيقة أنه يعطي الأولوية دائمًا لوقته مع عائلته على الرغم من انشغاله المتزايد بالعمل.
منذ أن وقعا في الحب، أعرب ني عن سعادته البالغة بوجود طفل صغير في العائلة. عندما رُزق بتينو، كان دائمًا يضع صحة طفله وسعادته في المقام الأول، ولم يتردد في التعرّف على مهام الأبوة الأولى، مثل تغيير الحفاضات، والتعرّف على الحليب الصناعي، ومراحل نموه، لمرافقة طفله دون أن يُسبب له أي ضغط.
الآن أصبح تينو أكثر وعياً، وهو أيضاً "يفضل" مناداة أبيه أكثر من أمي عندما يحتاج إلى شيء أو يريد أن يشعر بالراحة (يضحك).
- بعد الولادة، كيف تكيفت وما هي الخطط التي لديك لمساعدة طفلك على النمو بشكل شامل في السنوات الأولى؟
أنا شخص مثالي، لذلك قمت بالتحضير من خلال قراءة الكتب وتعلم كيفية أن أصبح أمًا ذات عقلية قوية - من تناول الطعام بطريقة علمية، والحفاظ على روح هادئة إلى بناء جدول زمني معقول.
لكن في الواقع، في الأشهر الأولى، شعرتُ وكأنني أعيش في "عالم جديد" - تغيرت ساعتي البيولوجية، وتغيرت أولوياتي، وحتى نظرتي لنفسي تغيرت. في المقابل، تعلمتُ أن أجد السعادة في التفاصيل الصغيرة، وأن أتذكر كل لحظة مهمة: أول مرة ضحك فيها طفلي، وتقلب، وجلس، وخطى خطواته الأولى، والأهم من ذلك كله، أول مرة قال فيها: "أحبكما يا أمي وأبي!".
منذ أن كان تينو في الثالثة من عمره، كنت أسمح له بالتفاعل مع الموسيقى بنشاط لتنمية مشاعره، وأمارس تمارين لتطوير المهارات الحركية الدقيقة والخشنة، والأهم من ذلك، أسمح له بالتحدث كثيرًا لمساعدته على تطوير اللغة والشعور بالحب. لحسن الحظ، أصبح تينو الآن بصحة جيدة، ويتقدم قليلاً عن مراحل النمو الطبيعية.
![]() | ![]() |
- ما هي التحديات التي تواجهك عند الموازنة بين الإدارة والتدريس وأدوارك كزوجة وأم؟
التحدي الأكبر هو تعلم كيفية توزيع الطاقة وتجديدها بين كل دور. هناك أيام أعمل فيها، وأُدرّس، وأواصل الدراسة ليلًا، ثم أظل أحتضن حاسوبي المحمول عندما أعود إلى المنزل لأُنجز العمل المتراكم.
تعلمتُ تحديد الأولويات ووضع قاعدة: كل دور يتطلب حضورًا كاملًا. في المدرسة، أُكرّس نفسي لطلابي وعملي، وعندما أعود إلى المنزل، أضع هاتفي جانبًا لألعب وأقرأ لتينو قبل النوم. وعدتُ زوجي أنه مهما كان انشغالي، سأقضي ساعتين إلى ثلاث ساعات من التفاعل القيّم مع طفلي يوميًا، مع إعطاء الأولوية دائمًا لصحة تينو وسعادته.
لقد تعلمت أيضًا كيفية طلب المساعدة: من زوجي معنويًا وماليًا، ومن أجدادي لرعاية تينو، ومن زملائي لدعمي في العمل بدلاً من القيام بكل شيء بنفسي.
![]() | ![]() |
- كإمرأة عصرية ذات أدوار متعددة، كيف تعرفين النجاح والسعادة؟
بالنسبة لي، النجاح لا يعني تحقيق العديد من الأدوار، أو إحصاء عدد الوظائف أو الدخل، بل يعني الحفاظ على الصمود للقيام بالأعمال الجيدة والحفاظ على النزاهة في كل دور.
السعادة الآن أبسط. إنها تلك الأمسية التي تتناول فيها العائلة الطعام معًا، وابتسامة تينو المرحة، وحين نتبادل أنا وزوجي القصص في نهاية اليوم. هذا الشعور ليس مُبهرًا، ولكنه كافٍ لأُدرك أنني أعيش وفقًا لأهم شيء: السلام في قلبي والحب الكامل من حولي.
تتمنى لي أو نجان آنه لزوجها عيد ميلاد سعيدًا الخامس والثلاثين:
الصورة: FBNV، الفيديو: NA

المصدر: https://vietnamnet.vn/hoa-hau-ngan-anh-va-chong-mc-tan-chay-vi-cau-noi-cua-con-trai-moi-20-thang-2431964.html
تعليق (0)