مع أكثر من 5000 هكتار من أشجار الفاكهة، بما في ذلك العديد من نماذج الإنتاج عالية التقنية، شهد المشهد الزراعي في بلدية ماي سون تغيرًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة. ولتحقيق هذه الإنجازات، لا بد من الإشارة إلى الجهود المبذولة لإعادة تخطيط منطقة الإنتاج، مع التركيز على تشجيع المزارعين على تطبيق العلوم والتكنولوجيا، وتشكيل سلسلة إنتاج وتصنيع واستهلاك متكاملة ومستدامة تدريجيًا بين لجنة الحزب والحكومة والنقابات المحلية.
نموذج زراعة فاكهة التنين
لا تكتفي الحكومة المحلية في بلدية ماي سون بتشجيع الناس على تبني نماذج إنتاج جديدة، بل تعمل أيضًا بنشاط على ترويج وتحفيز منظمات الأعمال والتعاونيات للمشاركة في الاستثمار في الإنتاج بالقطاع الزراعي المحلي. وبفضل ذلك، يوجد في بلدية ماي سون حتى الآن 48 تعاونية تعمل بفعالية، متخصصة في أشجار الفاكهة مثل المانجو، واللونجان، والقشطة، وفاكهة التنين، والفراولة، وغيرها. وقد تم إنتاج العديد من أصناف المحاصيل عالية الجودة، مثل القشطة التايلاندية، وقشطة دوريان، والقشطة المطعمة، والمانجو التايواني، والمانجو الأسترالي، والجريب فروت الأخضر، وجريب فروت ديان، والتفاح النجمي، وفاكهة التنين حمراء اللحم.
حصاد الفراولة في ماي سون
وتتمتع الشركات والتعاونيات بموارد استثمارية أكبر من الأسر، وهي أكثر قدرة على تطبيق التكنولوجيا العالية في الإنتاج، مما يحسن بشكل كبير من إنتاجية وجودة المنتجات الزراعية، حيث يصل إجمالي إنتاج أشجار الفاكهة في البلدية إلى ما يقرب من 80 ألف طن سنويًا.
حققت بعض التعاونيات النموذجية، مثل تعاونية شوان كيو للفراولة، وتعاونية آنه ترانج، وتعاونية مي ليش، وتعاونية ثانه سون، وتعاونية المنطقة الفرعية 3/2، دخلاً يتراوح بين 7 و20 مليار دونج فيتنامي سنويًا. وبلغ متوسط قيمة الإنتاج في مجالات التطبيقات عالية التقنية 250-300 مليون دونج فيتنامي للهكتار سنويًا، وقد أظهرت العديد من النماذج كفاءةً متميزةً مقارنةً بالزراعة التقليدية.
في السنوات الأخيرة، أصبح التلقيح الاصطناعي لتفاح القشطة من أبرز التطبيقات التكنولوجية المتطورة في بلدية ماي سون. وبفضل ذلك، تصل إنتاجية تفاح القشطة إلى ما بين 13 و17 طنًا للهكتار، محققةً دخلًا يتراوح بين 400 و450 مليون دونج للهكتار. ويُحقق صنف تفاح القشطة التايلاندي وحده قيمةً استثنائية، تتراوح بين 600 و800 مليون دونج للهكتار.
نموذج زراعة المانجو عالي الجودة في ماي سون
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل نجح مزارعو ماي سون أيضًا في تطبيق تقنية زراعة الفراولة المبكرة النضج، ونشر المحصول، مما ساعد على توفير المنتج في السوق على مدار العام، بسعر يتراوح بين 200,000 و250,000 دونج للكيلوغرام. حاليًا، تضم القرية بأكملها أكثر من 400 هكتار من الفراولة، يُزرع حوالي 40% منها لنشر المحصول، مما يُسهم في استقرار دخل السكان وزيادة قيمة المنتج.
وفقًا لمعلومات من اللجنة الشعبية لبلدية ماي سون، ستواصل البلدية خلال الفترة المقبلة تخطيط المناطق الزراعية بالتركيز على تطبيق التكنولوجيا المتقدمة، وتطوير الزراعة العضوية المرتبطة بالتحول الرقمي؛ وفي الوقت نفسه، تعزيز البحث والتطوير في مجال إنتاج أصناف المحاصيل والثروة الحيوانية ذات القيمة الاقتصادية العالية، والمناسبة لظروف المناخ والتربة الخاصة. والهدف هو زيادة إنتاج المحاصيل الرئيسية إلى 102,000 طن سنويًا بحلول عام 2030.
يشهد نموذج زراعة البن تطوراً قوياً في ماي سون
وفي الوقت نفسه، تقوم لجنة الشعب في بلدية ماي سون أيضًا بالتنسيق بشكل نشط مع شركات المعالجة الزراعية المحلية والأجنبية لتشكيل سلاسل الإنتاج - المعالجة - الاستهلاك للمنتجات الزراعية، وإنشاء نظام لوجستي حديث وسلسلة توريد.
إن استخدام التكنولوجيا العالية في تطوير أشجار الفاكهة لا يساعد ماي سون على التحول من الإنتاج الزراعي التقليدي إلى نموذج فيتجاب الآمن والعضوي فحسب، بل يساهم أيضًا في بناء منطقة متخصصة للمنتجات الزراعية عالية الجودة.
مع التوجه نحو التنمية الزراعية المرتبطة بالسياحة البيئية والتجارب الزراعية، تؤكد ماي سون مكانتها كوجهة محتملة على خريطة الزراعة الحديثة والمستدامة، مما يساهم في بناء مناطق ريفية جديدة في المنطقة لتطويرها أكثر فأكثر، وتحسين نوعية الحياة الروحية والمادية للناس.
المصدر: https://phunuvietnam.vn/chuyen-minh-tu-nhung-mo-hinh-nong-nghiep-ung-dung-cong-nghe-cao-20250820114302774.htm
تعليق (0)