وبحسب أحدث تقرير صادر عن البنك الدولي، من المتوقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي لفيتنام في عام 2026 بنسبة 6.3%، وهي النسبة الأعلى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وفي تقرير "الآفاق الاقتصادية العالمية" الذي صدر مؤخرًا، أشارت المنظمة البنك الدولي ويتوقع البنك الدولي أن يصل نمو الناتج المحلي الإجمالي في فيتنام في عام 2025 إلى 6.6%. ويزيد هذا الرقم بنحو 0,1 نقطة مئوية عن التوقعات السابقة للمنظمة في أكتوبر/تشرين الأول 2024.
ومن الجدير بالذكر أن البنك الدولي يتوقع أيضًا أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي لفيتنام بنسبة 6.3٪ في عام 2026. وعلى الرغم من انخفاضه بمقدار 0.2 نقطة مئوية عن التوقعات السابقة، فمن المتوقع أن يتصدر نمو الناتج المحلي الإجمالي لبلدنا البلدان الأخرى في المنطقة، متجاوزًا الاقتصادات الكبرى مثل منغوليا (6.1٪) والفلبين (6.0٪) وتايلاند (5.1٪) والصين (4.0٪).
بشكل عام، يتوقع البنك الدولي نموًا الناتج المحلي الإجمالي من المتوقع أن ينخفض النمو في منطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ تدريجيا في العام المقبل، من 4.6% في عام 2025 إلى 4.1% في عام 2026، ويرجع ذلك أساسا إلى تباطؤ الاقتصاد الصيني. وباستثناء الصين، من المتوقع أن تحافظ اقتصادات منطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ على نمو بنسبة 4.7% في عام 2026، مدفوعة بالطلب المحلي القوي.
ومن المتوقع أن يصل النمو في اقتصادات منطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ باستثناء الصين إلى 4.8% في عام 2024، ارتفاعا من 4.3% في عام 2023، وذلك بفضل التعافي في تجارة السلع والسياحة المحلية والطلب المحلي. وأشار البنك الدولي إلى أن فيتنام تمثل نقطة مضيئة في النمو الاقتصادي في المنطقة، وذلك بفضل قدرتها التصديرية القوية.
ويرى البنك الدولي أن التوقعات الاقتصادية الإقليمية لا تزال تنطوي على بعض المخاطر في السنوات المقبلة، ويرجع ذلك أساسا إلى عدم الاستقرار في التجارة العالمية، إلى جانب الركود الذي يشهده الاقتصاد الصيني. وتشمل المخاطر الأخرى تصاعد الصراعات الجيوسياسية والتضخم العالمي.
ويمكن أن تساعد التوقعات الاقتصادية في الولايات المتحدة أيضًا، ولكنها قد تؤدي أيضًا إلى تثبيط صادرات منطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ، اعتمادًا على قوة الاستهلاك هناك. وعلاوة على ذلك، من المتوقع أن تستمر حالة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط والكوارث الطبيعية الناجمة عن تغير المناخ في الضغط على آفاق النمو الإقليمي.
فيما يتعلق بالاقتصاد العالمي، يتوقع البنك الدولي أن ينمو الاقتصاد العالمي بنسبة 2.7% في عامي 2025 و2026، وهو ما يعادل معدل نمو عام 2024. ومع ذلك، فإن هذا معدل نمو أضعف من فترة ما قبل الجائحة، عندما استمرت الاقتصادات في مواجهة معدلات تضخم وأسعار فائدة مرتفعة.
وأكد البنك الدولي أن هذا المستوى من النمو لا يكفي لتقليص الفقر وتحقيق أهداف التنمية العالمية. وأشار التقرير أيضا إلى أن الاقتصادات النامية، التي تساهم بنحو 60% من النمو العالمي، تواجه أضعف آفاق النمو على المدى الطويل منذ عام 2000.
مصدر
تعليق (0)