![]() |
تعد فيتنام من بين الدول التي شهدت ارتفاعًا مستمرًا في مؤشر السعادة خلال السنوات الثلاث الماضية. |
تم تسمية فنلندا كأسعد دولة في العالم للعام الثامن على التوالي في تقرير السعادة العالمي 2025. إلى جانب فنلندا، حافظت دول الشمال الأخرى، بما في ذلك الدنمارك وأيسلندا والسويد، على تصنيفاتها العالية في المراكز الأربعة الأولى في التصنيف السنوي.
تهيمن الدول الأوروبية على قائمة العشرين الأوائل، مع بعض الاستثناءات. فرغم صراعها مع حماس في قطاع غزة، احتلت إسرائيل المرتبة الثامنة. ودخلت كوستاريكا والمكسيك قائمة العشرة الأوائل لأول مرة، حيث احتلتا المرتبتين السادسة والعاشرة على التوالي.
في تقرير هذا العام، احتلت فيتنام المرتبة 46 من بين 143 دولة ومنطقة، متقدمة 8 مراكز مقارنة بعام 2023. ويُظهر تصنيف هذا العام أن مؤشر السعادة في فيتنام حقق تقدمًا قويًا في السنوات الثلاث الماضية، من المرتبة 77 في عام 2021، إلى المرتبة 65 في عام 2022 والمرتبة 54 في عام 2023. وفي جنوب شرق آسيا، تحتل فيتنام المرتبة الثانية بعد سنغافورة.
في غضون ذلك، تراجعت الولايات المتحدة إلى المركز الرابع والعشرين، وهو أدنى تصنيف لها على الإطلاق في مؤشر السعادة. وذكر التقرير أن عدد الأشخاص الذين يتناولون الطعام بمفردهم في الولايات المتحدة قد ارتفع بنسبة 53% خلال العقدين الماضيين. وظلت أفغانستان في قاع التصنيف، حيث أفادت العديد من النساء في هذا البلد الواقع في جنوب غرب آسيا بصعوبة حياتهن بشكل خاص. وجاءت سيراليون في غرب أفريقيا ولبنان في المركزين الثاني والثالث من القاع على التوالي. واستند التصنيف إلى إجابات الناس حول حياتهم الشخصية. وأُجري البحث بالتعاون مع شركة غالوب للتحليلات وشبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة.
قال جون كليفتون، الرئيس التنفيذي لغالوب: "لا تُقاس السعادة بالثروة فحسب، بل أيضًا بالشعور بالثقة والتواصل، وإدراك أن الآخرين يساندونك". وأضاف الباحثون أنه بالإضافة إلى الصحة والثروة، تؤثر عوامل تبدو بسيطة على السعادة، مثل مشاركة الطعام مع الآخرين، ووجود شخص يُعتمد عليه في الدعم الاجتماعي، وحجم الأسرة.
وفقًا للدراسة، يرتبط الإيمان بلطف الآخرين ارتباطًا وثيقًا بالسعادة. على سبيل المثال، وجد التقرير أن الأشخاص الذين يعتقدون أن الآخرين سيعيدون لهم محفظة مفقودة يميلون إلى أن يكونوا أكثر سعادة. غالبًا ما تكون دول الشمال الأوروبي من بين الأماكن التي تشهد أعلى معدلات إعادة المحافظ المفقودة. ومع ذلك، كشفت الدراسة أيضًا عن نتيجة مثيرة للقلق: 19% من الشباب حول العالم في عام 2023 قالوا إنهم لا يستطيعون الاعتماد على أي شخص للحصول على الدعم الاجتماعي، بزيادة عن 39% في عام 2006.
سعى علماء الاقتصاد وعلماء النفس وعلم الاجتماع إلى تفسير الاختلافات بين البلدان والتغيرات بمرور الوقت على أساس عوامل مثل نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، ومتوسط العمر المتوقع الصحي، ووجود شخص يمكن الاعتماد عليه، والشعور بالحرية، والكرم، وإدراك الفساد.
تعليق (0)