ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء في 23 نوفمبر/تشرين الثاني عن مصادر كشفت أن الصين تدرس العديد من الإجراءات الجديدة لإنقاذ قطاع العقارات في ظل الأزمة المستمرة التي تؤثر على النمو وتهدد استقرار الاقتصاد.
مشروع إسكان كانتري جاردن في مدينة يانغتشو، الصين
ومن بين هذه المبادرات السماح للبنوك بتوفير "قروض رأس المال العامل" لبعض مطوري العقارات. وعلى عكس الإقراض التقليدي، لا يتطلب هذا القرض ضمانات للأصول أو الأراضي وسيتم صرفه لأغراض التشغيل اليومية. وقال المصدر إن الإجراء من شأنه أن يساعد في توفير رأس المال للشركات لسداد الديون.
ويدرس المسؤولون أيضًا آلية تسمح للبنك بتولي مسؤولية دعم مطور متعثر معين من خلال التنسيق مع دائنين آخرين بشأن خطة تمويل.
وإذا تمت الموافقة على هذا المشروع، فسوف يكون بمثابة الجهود الأكثر نشاطا التي تبذلها الصين لضخ 446 مليار دولار في استقرار قطاع العقارات وتسليم ملايين المنازل غير المكتملة.
ومع ذلك، فإن التنفيذ يتطلب من الجهات التنظيمية إعفاء البنوك من المسؤولية عن تقديم قروض عالية المخاطر.
تواجه صناعة البنوك في الصين، والتي تبلغ قيمتها 57 تريليون دولار، صعوبات في ظل انكماش هوامش الربح وارتفاع الديون المعدومة إلى مستويات قياسية. وبالإضافة إلى ذلك، زادت السلطات الضغوط على البنوك لدعم الاقتصاد وصناعة العقارات. قال البرلمان الصيني هذا الأسبوع إن البنوك يجب أن تزيد التمويل لمطوري العقارات لتقليل خطر المزيد من التخلف عن السداد ومساعدة بعض مشاريع الإسكان على الانتهاء. وانخفضت هوامش الفائدة الصافية للبنوك التجارية إلى مستوى قياسي بلغ 1.73% في نهاية سبتمبر/أيلول، وهو مستوى أقل من الحد الأدنى لاعتبارها مربحة (1.8%).
وأدت أنباء خطة الإنقاذ الجديدة إلى ارتفاع أسهم شركات تطوير العقارات بنحو 8.2% في 23 نوفمبر/تشرين الثاني. كما ارتفعت سندات الدولار الأمريكي لبعض الشركات مثل شركة Country Garden هذا الأسبوع وسط إشارات إيجابية. وتقوم السلطات الصينية أيضًا بإعداد قائمة أولية تضم 50 شركة عقارية ستحصل على دعم مالي، بما في ذلك شركات تواجه مشاكل خطيرة مثل Country Garden وSino-Ocean Group.
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)