وافقت إسرائيل ولبنان على الاقتراح الأميركي لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، والذي سيدخل حيز التنفيذ اعتبارا من الساعة العاشرة صباحا يوم 27 نوفمبر/تشرين الثاني بالتوقيت المحلي (الساعة الثالثة بعد الظهر بتوقيت هانوي في نفس اليوم).
وأكدت إسرائيل استعدادها لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، وأنها "سترد بقوة على أي انتهاكات" من جانب حزب الله. (المصدر: صور جيتي) |
وقالت صحيفة تايمز أوف إسرائيل نقلا عن بيان لمكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن مجلس الوزراء وافق على اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وفرنسا في 26 نوفمبر/تشرين الثاني بأغلبية 10 أصوات مقابل صوت واحد ضده.
وأعرب نتنياهو عن تقديره للرئيس الأميركي جو بايدن لـ"تفهمه أن إسرائيل ستحافظ على حريتها في العمل في تطبيق" اتفاق وقف إطلاق النار، وقال إن إسرائيل مستعدة لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان و"سترد بقوة على أي انتهاك" من جانب حزب الله.
من جانب لبنان، دعا رئيس الوزراء المؤقت نجيب ميقاتي المجتمع الدولي إلى "التحرك سريعاً" لوقف العدوان الإسرائيلي "وفرض وقف فوري لإطلاق النار".
قال وزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب إن بيروت مستعدة لنشر 5 آلاف جندي على الأقل في جنوب البلاد بعد انسحاب القوات الإسرائيلية بموجب اتفاق وقف إطلاق النار. وقال أيضا إن الولايات المتحدة يمكن أن تشارك في إعادة بناء البنية التحتية التي دمرتها الهجمات الإسرائيلية.
وقالت مصادر إن اتفاق وقف إطلاق النار سيستمر لمدة 60 يوما، بهدف الحد من الصراع وتهيئة الظروف لتنفيذ التدابير السلمية. ولكن الاتفاق لا يعني نهاية الصراع، بل مجرد وقف مؤقت للأعمال العدائية بين إسرائيل وحركة حزب الله في لبنان.
وعلى وجه التحديد، ستسحب إسرائيل قواتها من منطقة جنوب لبنان، وخاصة المواقع القريبة من الحدود ونهر الليطاني. في هذه الأثناء، يعتزم لبنان نشر ما لا يقل عن 5 آلاف جندي في منطقة الحدود الجنوبية مع إسرائيل لضمان الأمن.
وفي الوقت نفسه، ستعزز قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان (اليونيفيل) مراقبة المنطقة، بالتنسيق مع الجيش اللبناني لضمان خلو المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني من الوجود العسكري لحزب الله.
وستكون لجنة مكونة من خمس دول برئاسة الولايات المتحدة مسؤولة عن مراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار. وتسمح بنود الاتفاق لإسرائيل بالاحتفاظ بحق التحرك ضد هجوم حزب الله وتعزيزاته العسكرية في لبنان.
بعد 14 شهراً من الصراع، مع أكثر من شهرين من القتال العنيف مؤخراً، يعتبر اتفاق وقف إطلاق النار المذكور خطوة ضرورية لمنع تصعيد الوضع، مع تهيئة الظروف لخارطة طريق سلام طويلة الأمد بين إسرائيل وحزب الله.
وفي بيان مشترك بشأن وقف إطلاق النار، أشاد الرئيس بايدن ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بـ"أسابيع من الجهود الدبلوماسية الدؤوبة".
وشدد الزعيمان على أن "الاتفاق يهدف إلى إنهاء الأعمال العدائية بشكل دائم، وخلق الظروف لاستعادة أجواء الهدوء الدائم والسماح لسكان البلدين بالعودة بأمان إلى ديارهم" على جانبي الحدود.
وقالت واشنطن وباريس إنهما ستعملان على "ضمان تنفيذ هذا الاتفاق بشكل كامل وتطبيقه والحفاظ على تصميمهما على منع هذه الأزمة من التحول إلى دورة أخرى من العنف"، فضلاً عن قيادة الجهود الدولية "لبناء قدرات" الجيش اللبناني.
وبحسب بيان منفصل للسيد بايدن في حديقة الورود في 26 نوفمبر/تشرين الثاني، فإن اتفاق وقف إطلاق النار الجوي يشمل وجود قوات أميركية في المناطق الجنوبية من لبنان، مؤكدا: "هذا يتفق مع التزامي تجاه الشعب بعدم وضع قواتنا في ساحة المعركة في هذا الصراع".
وفي اليوم نفسه، 26 نوفمبر/تشرين الثاني، رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش باتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، معرباً عن أمله في أن ينهي هذا الاتفاق العنف والدمار والمعاناة التي يعيشها الناس في كلا البلدين.
ودعا الأطراف أيضاً إلى الاحترام الكامل والتنفيذ الفوري لجميع الالتزامات التي تم التعهد بها بموجب الاتفاق، فضلاً عن اتخاذ خطوات نحو التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701.
[إعلان 2]
المصدر: https://baoquocte.vn/israel-hezbollah-chinh-thuc-chap-nhan-ngung-ban-thu-tuong-netanyahu-van-canh-bao-cung-ran-my-khang-dinh-khong-trien-khai-quan-295235.html
تعليق (0)