(CLO) رغم توقف إطلاق النار في غزة، إلا أن المعاناة لم تنته بالنسبة لمحمود أبو ضلفة. خلال الأشهر الأولى من الحرب، قام بالحفر بشكل يائس بين أنقاض ما كان في السابق منزله، بحثًا عن جثث زوجته وأطفاله الخمسة.
كانت زوجة أبو ضلفة وأطفاله من بين 35 فردًا من عائلته الممتدة قُتلوا في غارة جوية إسرائيلية على مشارف مدينة غزة في ديسمبر/كانون الأول 2023. ومع استمرار سقوط القنابل، لم يتم العثور إلا على ثلاث جثث. لا يزال أحباؤه يرقدون في مكان ما تحت طبقات الخرسانة والفولاذ.
وقال إن زوجته وأطفاله الخمسة، ثلاث فتيات وصبيين، قتلوا جميعا. "لدي ثلاثة توائم"، قال. أريد فقط أن أبني لهم قبرًا. هذا كل ما أريده من هذا العالم. لا أحتاج منزلًا، ولا مالًا، أريد فقط ملجأً لهم.
أشخاص يتفقدون أنقاض شقة في غزة دمرتها الغارات الجوية الإسرائيلية. الصورة: CC/Wiki
وقال محمود بصل، رئيس وكالة الإنقاذ الفلسطينية، إنه تم العثور على نحو 200 جثة منذ دخول وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني.
وأضاف أنه ربما لا يزال هناك نحو 10 آلاف جثة في عداد المفقودين. قال باسل: "نعاني من نقص في المعدات الثقيلة والجرافات. لقد دُمِّر جزء كبير من معداتنا، ولقي ما لا يقل عن 100 عامل إنقاذ حتفهم في القتال".
وبحسب الأمم المتحدة فإن تنظيف ما يزيد على 50 مليون طن من الأنقاض التي خلفتها الغارات الجوية الإسرائيلية سيستغرق 21 عاما وسيكلف نحو 1.2 مليار دولار. بدأت مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات دخول غزة منذ وقف إطلاق النار، في حين يناقش المسؤولون الفلسطينيون والأوروبيون إدارة المعابر الحدودية مع مصر وإسرائيل.
ولكن بالنسبة لآلاف العائلات في غزة، فإن المساعدات الإنسانية لا تزال غير كافية لتخفيف آلام الخسارة. إن الأشخاص مثل أبو ضلفة لا يواجهون الخسارة المادية فحسب، بل يعانون أيضًا من صدمة نفسية عميقة عندما لا يتمكنون من العثور على جثث أحبائهم.
ويشعر رباح أبو الياس، وهو أب يبلغ من العمر 68 عاماً، بالحزن أيضاً لعدم تمكنه من بناء قبر لابنه أشرف الذي قتل في غارة جوية إسرائيلية.
وأضاف "أعلم أن أشرف دفن مع العشرات غيره في مقبرة جماعية". "لا يوجد شاهد قبر يحمل اسمه، ولا يوجد مكان أذهب إليه وأقول له أنني آسف."
هواي فونج (بحسب رويترز، TRT، MEM)
[إعلان 2]
المصدر: https://www.congluan.vn/nguoi-dan-gaza-dau-kho-dao-boi-tim-thi-the-nguoi-than-tu-dong-do-nat-post331648.html
تعليق (0)