تستهدف المنصة الفئة العمرية من 8 إلى 18 عامًا، وقد توسعت لتشمل أكثر من 50,000 مركز، مقدمةً خيارات تعليمية منخفضة التكلفة دون الحاجة إلى حضور الفصول الدراسية. فبدلًا من المعلمين، يتابع الطلاب في الفصول الدراسية المُجهزة بالذكاء الاصطناعي دورات مُحمّلة مسبقًا وخططًا تعليمية مُصممة بالذكاء الاصطناعي على الأجهزة اللوحية.
بعض المراكز سوف تقدم جهاز لوحي مع شهر مجاني من الدروس، في حين أن البعض الآخر يتقاضى رسوم عضوية ويدرج الجهاز في الحزمة.
سيقوم برنامج الذكاء الاصطناعي بتحليل مستوى الدقة، واكتشاف الأخطاء، وتلخيصها ليتمكن الطلاب من التدرب بشكل مُركّز ومتكرر. كما تلتزم العديد من الأنظمة بتخصيص مسار التعلم، وتعديل التمارين تلقائيًا وفقًا لتقدم كل طالب.
يستطيع الآباء متابعة نتائج تعلم أبنائهم عن بعد عبر تطبيق الهاتف المحمول، والحصول على تقارير مفصلة عن معدلات الكفاءة والدقة.
شكل جديد من التدريس الخصوصي؟
وبحسب شركة RUNTO للتكنولوجيا ومقرها بكين، بلغت مبيعات الأجهزة اللوحية الإلكترونية في سوق القنوات المتعددة في الصين 1.83 مليون وحدة في عام 2024، بزيادة 49.1% على أساس سنوي.
يبلغ سعر الجهاز اللوحي الذي يأتي مع شهر مجاني للاستخدام الصفي حوالي 5000 يوان. بعد ذلك، يتعين على الطلاب دفع رسوم مراقبة شهرية أو ربع سنوية أو سنوية تتراوح بين 1000 و3000 يوان، مع رسوم أعلى خلال العطلات.
مقارنةً بالدروس الخصوصية التقليدية، تُعدّ دروس الذكاء الاصطناعي خيارًا أكثر فعالية من حيث التكلفة. قد تتكلف جلسة الدروس الخصوصية ما بين مئات الدولارات وحوالي ألف يوان لمدة ساعتين فقط، مما يجعل نظام التعلم بالذكاء الاصطناعي حلاً أكثر توفيرًا.
يشكك العديد من خبراء التعليم في فعالية وشرعية فصول الذكاء الاصطناعي. صرّح شيويه هايبينغ، الخبير في سياسات التعليم خارج المدرسة بوزارة التعليم الصينية، لقناة CCTV الحكومية أن هذا النموذج هو في جوهره شكل جديد من أشكال الدروس الخصوصية خارج المدرسة، وهو أصغر حجمًا وأصعب إدارةً من الدروس الخصوصية التقليدية.
ما مدى قدرة الذكاء الاصطناعي؟
قال أحد المعلمين في إحدى مدارس بكين إن التعلم لا يمكن أن يعتمد بشكل كبير على تكنولوجيا التعلم الآلي، بل يتطلب المزيد من الممارسة والتفكير المرن.
حلل هذا المعلم الوضع قائلاً: "قد يبدو التعلم باستخدام الذكاء الاصطناعي حديثًا في ظاهره، لكن جوهره لا يختلف كثيرًا عن طريقة التعلم التقليدية. حتى مع تحسن النتائج، تظل طريقة التعلم آليةً وقيمتها التنموية على المدى الطويل ضئيلة. في الوقت نفسه، تحتاج البلاد إلى مواهب إبداعية، لا إلى آلات لحل المشكلات. فطريقة التعلم أهم من كمية المعرفة المكتسبة."
وأكدت أيضًا أنه في عصر الذكاء الاصطناعي، لا يتعلق الأمر بإيجاد الإجابات، بل بمعرفة كيفية طرح الأسئلة القيمة.
لا أثني الطلاب عن استخدام الذكاء الاصطناعي، بل أرشدهم إلى استخدامه بحكمة. على سبيل المثال، عند تعلم اللغة الصينية، يُعدّ تحضير الدروس وطرح أسئلة مدروسة أهم بكثير من مجرد استيعاب المعلومات بشكل سلبي.
أما بالنسبة لمهارات الكتابة، فلا يمكن للطلاب الاعتماد فقط على حفظ أنماط الجمل المتاحة. فالعواطف تُنشئ الكلمات، وللتعبير عن هذه العواطف، يحتاج الطلاب إلى تجارب حياتية واقعية.
أشار تشو تشاو هوي، الباحث في الأكاديمية الصينية للعلوم التربوية، إلى أن الذكاء الاصطناعي، باعتباره تقنية جديدة، يُعدّ بحد ذاته "سلاحًا ذا حدين". ينبغي على الآباء عدم الاعتماد بشكل مفرط على التكنولوجيا أو اتباع الاتجاهات السائدة دون وعي.
تعتمد فعالية الذكاء الاصطناعي على كل فرد. إذا لم يكن لدى الطلاب أهداف واضحة ودافع داخلي للتعلم، مهما اشتروا من أجهزة تعلم الذكاء الاصطناعي، فسيكون التعلم بلا فائدة.
في أكتوبر/تشرين الأول 2021، فرضت الحكومة الصينية قيودًا شاملة على الدروس الخصوصية، وحظرت الدروس الربحية في المواد التي تُدرّس في المناهج الدراسية الرسمية. وكان الهدف تخفيف العبء عن كاهل الأسر، وخاصةً الطلاب الذين يعانون من ضغط الامتحانات الشديد وأولياء الأمور الذين يُكافحون لدفع الرسوم الدراسية، وكبح جماح النمو غير المُقيّد لقطاع التعليم، الذي أصبح سوقًا بقيمة 100 مليار دولار. وقد دفعت هذه السياسة العديد من شركات الدروس الخصوصية إلى الإفلاس أو فقدان الوظائف، مما ترك عشرات الآلاف من الناس عاطلين عن العمل.
المصدر: https://phunuvietnam.vn/lop-hoc-ai-no-ro-o-trung-quoc-20250314105644416.htm
تعليق (0)