(دان تري) - ما هي التفاعلات بين الكواكب في النظام أو القوى بين النجوم التي تسببت في وصول الكواكب إلى مواقعها الحالية؟
لقد كان هناك الكثير من النقاش العلمي حول مدارات الكواكب حول الشمس. إن الخصائص المدارية الحالية للكواكب مفهومة جيدًا، لكن كيفية تطورها وتغيرها منذ تشكل النظام الشمسي لا يزال لغزًا.
على مدى العقود القليلة الماضية، بدأ العلماء يقترحون أن التفاعلات بين الكواكب تسببت في تحرك الكواكب "الشابة" إلى الداخل أو الخارج من مواقعها الأصلية.
الآن، تقترح نظرية جديدة أن جسمًا أكبر من كوكب المشتري مر عبر النظام الشمسي وكان مسؤولاً عن ترتيب الكواكب.
إن تطور مدارات الكواكب معقد. في البداية، تشكلت الكواكب من قرص من الغاز والغبار يدور حول الشمس الشابة شديدة الحرارة. ظاهرة حفظ الزخم الزاوي تجعل الكتلة تشكل مستوى يؤدي إلى مدارات دائرية وعلى نفس المستوى.
مع نمو الكواكب، تتسبب التفاعلات داخل القرص الأولي من المادة - الكواكب الأولية نفسها - في أن تصبح مداراتها أصغر أو أكبر من مداراتها الأصلية.
بالإضافة إلى ذلك، تتسبب التفاعلات الجاذبية أيضًا في حدوث تغييرات كبيرة في الانحراف والميل، وفي بعض الأحيان تتسبب في إخراج تلك الأقراص الكوكبية الأولية من النظام الشمسي. يمكن لقوى المد والجزر من الشمس أيضًا أن تؤثر على مدارات هذه الكواكب.
على الرغم من أنه أثناء تشكل النظام الشمسي، كانت هناك العديد من الانفجارات التي خلقت الكواكب الأولية، ولكن كانت هناك أيضًا أجرام سماوية بعيدة زارت النظام. وتعتبر هذه الزيارات نادرة ولكنها توفر معلومات قيمة حول الأنظمة الكوكبية البعيدة.
الكويكب أومواموا، الذي تم اكتشافه في عام 2017، هو أول "زائر" مؤكد. إنه يتمتع بشكل ممدود وتسارع غير عادي، ربما بسبب انبعاث الغازات أو قوى أخرى غير الجاذبية.
تشير نظرية جديدة اقترحها علماء من جامعة جاريت براون في كندا إلى أن مثل هؤلاء الزوار بين النجوم ربما مروا وتسببوا في تغييرات في مدارات الكواكب في النظام الشمسي.
لقد نظر الفريق إلى غرابة الكواكب الغازية، ووجد أن النظريات الحديثة من غير المرجح أن تفسر النتائج المرصودة. وأثبتوا أن جسماً كتلته تتراوح بين 2 إلى 50 مرة كتلة المشتري مر عبر النظام الشمسي وكان مسؤولاً عن النظام المداري في النظام.
ويؤكد الفريق أن الجسم الذي يمر في الحضيض (أقرب مسافة من الشمس) على مسافة أقل من 20 وحدة فلكية بسرعة ضئيلة للغاية أقل من 6 كم/ثانية، قد يكون له تأثير على النظام المداري الذي نلاحظه.
وبحسب رأيهم، هناك احتمال واحد من 100 أن يكون زائر بين النجوم قد خلق المدار الذي نراه اليوم. إن هذا الاحتمال أعلى بكثير من ما افترضته النظريات السابقة.
وباستخدام المحاكاة والقيم التقريبية لخصائص الأجسام الضيفة كما هو مذكور أعلاه، خلص الفريق إلى أن هذه النظرية هي الأكثر ملاءمة لتفسير ترتيب الكواكب في النظام الشمسي اليوم.
[إعلان 2]
المصدر: https://dantri.com.vn/khoa-hoc-cong-nghe/cai-gi-da-quyet-dinh-trat-tu-quy-dao-cua-cac-hanh-tinh-trong-he-mat-troi-20241213012045937.htm
تعليق (0)