لدى أوروبا هدف طموح لتحقيق الحياد الكربوني الصافي في العقدين المقبلين. ولتحقيق هذه الغاية، سيتعين على العديد من البلدان التعاون والاستثمار المشترك في البنية الأساسية والتكنولوجيا الجديدة.

تتمتع إسبانيا والبرتغال بإمكانية الوصول إلى الهيدروجين الذي يتم شحنه من الأمريكتين، ولكن لا يوجد حتى الآن طريق شحن فعال بين أوروبا الغربية والوسطى. ومن بين الخطط المطروحة مشروع خط أنابيب HM2ed لنقل الهيدروجين الأخضر من إسبانيا والبرتغال إلى أوروبا الوسطى عبر فرنسا.

من المقرر أن يبدأ بناء خط أنابيب HM2ed في عام 2022. وسيستغرق بناء البنية التحتية وقتًا، لذا قد لا يدخل خط الأنابيب مرحلة التشغيل الكامل حتى عام 2030.

هيدروجين.jpg
طريق نقل الهيدروجين عبر أوروبا. الصورة: المنتدى الاقتصادي العالمي

سيتيح المسار الجديد للشركات والحكومات الأوروبية الوصول إلى مليوني طن من الهيدروجين الأخضر. ومن المتوقع أن تصل تكلفة المشروع إلى نحو 2.5 مليار يورو.

إن بناء خطوط الأنابيب بدلاً من التعدين يمنح أوروبا قدرة أفضل على الوصول إلى هذا المصدر المهم للطاقة الصديقة للبيئة.

لا يمكن للصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة مثل التصنيع والنقل أن تعتمد على الطاقة الشمسية وطاقة الرياح إذا كانت تريد الحفاظ على معدلات النمو الحالية. الهيدروجين هو وقود بديل.

الهيدروجين هو عنصر في الجدول الدوري يحتوي على إلكترون واحد فقط، لذلك فهو خفيف جدًا وغير مستقر. على الأرض، يتحد الهيدروجين مع الأكسجين لتكوين الماء. في حالته النقية، يمكن للهيدروجين أن يحترق عندما يتحد مع عناصر أخرى، وهذا التفاعل ينتج الطاقة.

سيصبح الهيدروجين الأخضر ذا أهمية متزايدة مع محاولة الصناعات الكبرى تقليل انبعاثات الكربون.

كانت العديد من الشركات تقوم باستخراج الهيدروجين من الغاز الطبيعي، لكن هذا يؤدي إلى إنتاج المزيد من ثاني أكسيد الكربون وتلويث الغلاف الجوي. ولهذا السبب تركز الدول الأوروبية على نقل الهيدروجين الأخضر فقط.

للحصول على الهيدروجين المطلوب بحلول عام 2030، تحتاج الشركات في وسط أوروبا إلى الوصول إلى ملايين الأطنان من الهيدروجين. ويلبي خط أنابيب HM2ed الطلب المتزايد على الهيدروجين في أوروبا، ويهدف إلى توفير 10% من احتياجات المنطقة من الهيدروجين. سيعمل المشروع على تحسين أمن الطاقة في أوروبا وتعزيز التنمية المستدامة.

وعلى الرغم من التكلفة العالية للمشروع والتحدي المتمثل في الالتزام باللوائح الأوروبية الصارمة، فإن إسبانيا والبرتغال وفرنسا لا تزال ماضية قدماً في تنفيذ المشروع.

طائرة مائية تعمل بالهيدروجين ولا تنتج أي انبعاثات واعدة . تَعِد الطائرة المائية التي تعمل بالهيدروجين ولا تنتج أي انبعاثات بتوفير وسائل نقل مريحة لمسافات قصيرة في المستقبل القريب.

(وفقا لموقع إيكوتيسيا)