في 25 أغسطس، وفي الأجواء الاحتفالية بالذكرى الثمانين لثورة أغسطس واليوم الوطني 2 سبتمبر، نظمت اللجنة المركزية لسانغا البوذية الفيتنامية بالتنسيق مع جامعة العلوم الاجتماعية والإنسانية مؤتمرا علميا تحت عنوان "البوذية والثورة الفيتنامية" في هانوي.
وفي كلمته في افتتاح الورشة، قال صاحب المقام الدكتور تيش ثانه نيو، العضو الدائم في مجلس السانغا، نائب الرئيس الدائم للمجلس التنفيذي لسانغا البوذية الفيتنامية، إن هذه ليست فرصة فقط للنظر إلى الوراء في التاريخ البطولي للأمة، بل هي أيضًا فرصة لتأكيد وتعميق مساهمات البوذية الفيتنامية في النضال من أجل التحرير الوطني والتوحيد الوطني والبناء والدفاع الوطني.
وبحسب القس تيش ثانه نيو، فإن سانغا البوذية في فيتنام، تحت شعار "البوذية - الأمة - الاشتراكية"، تسعى دائمًا إلى تعزيز تقليد حماية الأمة والشعب، ومرافقة الأمة.

في سياق التكامل الدولي العميق للبلاد، إلى جانب الفرص والمزايا، تواجه البلاد أيضًا العديد من الصعوبات والتحديات. ومن الضروري، أكثر من أي وقت مضى، تعزيز قوة كتلة الوحدة الوطنية الكبرى، التي لا تزال الأديان، وخاصة البوذية، تلعب فيها دورًا هامًا.
كما أكد صاحب الجلالة تيش جيا كوانغ، نائب رئيس المجلس التنفيذي للسانغا البوذية الفيتنامية، أن روح "حماية الوطن والشعب، ومواكبة الأمة" في البوذية الفيتنامية ليست شعارًا فارغًا، بل هي امتدادٌ تاريخيٌّ، يرتبط ارتباطًا وثيقًا بازدهار البلاد وتدهورها. لقد أصبحت الباغودات دعاماتٍ روحية، وأماكنً لغرس الأخلاق، وتوحيد المجتمع، وتجسيدًا للتناغم بين التعاليم البوذية الرحيمة والتقاليد الوطنية للأمة...
منذ دخولها إلى فيتنام قبل أكثر من ألفي عام، أصبحت البوذية جزءًا لا يتجزأ من الثقافة الوطنية. وفي الوقت نفسه، أثبت التاريخ العلاقة الوثيقة بين البوذية والأمة في بناء البلاد وحمايتها وتطويرها، وتأثيرها المتزايد على جميع مجالات الحياة الاجتماعية.

سجل التاريخ أن الراهب ثيتش تري دو كان من أبرز الرهبان في نشر الوطنية بين البوذيين. شارك في الصحافة الثورية، ونظّم منظمات بوذية تقدمية، وأصبح مندوبًا في أول جمعية وطنية عام ١٩٤٦.
نشر القس ثيت مات العديد من الأعمال التي أثارت روح الاستقلال الوطني في البوذية مثل "تاريخ موجز للبوذية الفيتنامية" (1943)، وحشد بشكل نشط الرهبان والراهبات والبوذيين لدعم فيت مينه.
شارك القس ثيت ثين تشيو في حركة دوي تان، ثم انضم إلى الحركة الثورية الوطنية، وعمل على تعزيز روح التحرير من خلال العمل العملي.
وكان هناك أيضًا العديد من الرهبان الذين حشدوا الرهبان والراهبات والبوذيين للمشاركة في حركة فيت مينه، وخاصة في مقاطعات دلتا الشمالية.

في كلمته خلال المؤتمر، أكد الدكتور هوانغ آنه توان، رئيس جامعة العلوم الاجتماعية والإنسانية، أن "البوذية ساهمت مساهمة كبيرة في عملية بناء الأمة والدفاع عنها على مدى الألفي عام الماضية. وارتبطت البوذية ارتباطًا وثيقًا برحلة الثمانين عامًا لاستعادة الحرية والحفاظ على استقلال الأمة منذ ثورة أغسطس في خريف عام ١٩٤٥".
في ظل رحمة بوذا وحكمته، دأبت أجيال من الرهبان والراهبات والبوذيين على خدمة دينهم وحب وطنهم، مظهرين روحًا عميقة من الانخراط في العالم، مساهمين في حماية الاستقلال الوطني وبناء مجتمع سلمي وأخلاقي ومتحضر. وثمة أمثلة عديدة على رهبان وبوذيين "نسوا أنفسهم وضحوا بدمائهم من أجل الوطن"، وكانت العديد من المعابد قواعد ثورية ومناطق قتال، وكان العديد من الرهبان جنودًا ثوريين.
وعلق الدكتور هوانج آنه توان قائلاً إن هذا دليل على المشاركة الدنيوية للبوذية الفيتنامية، وتجسيد التعاليم البوذية النقية، والجمع الوثيق بين الدين والحياة، ومواصلة تقليد "خدمة الملك ومساعدة البلاد" لأساتذة الزن والرهبان والبوذيين من السلالات السابقة.
خلال جلستين للمناقشة، اتفق المندوبون بشدة على وجهة النظر القائلة بأن البوذية ليست مجرد دين ذو تقليد طويل ولكنها أيضًا عامل اجتماعي وسياسي مهم يرافق مصير الأمة، وقوة لها دور دائم في تعزيز الوحدة الوطنية العظيمة وحماية الاستقلال الوطني وتنمية البلاد.
في هذه المناسبة، عرض معبد كوان سو معرضًا يضم ما يقرب من 60 صورة تاريخية حول "البوذية والثورة الفيتنامية" مقسمة إلى 3 فترات: ما قبل الانتفاضة، وحربي المقاومة (1945-1975)، والبناء الوطني والتنمية (من عام 1975 حتى الوقت الحاضر).
المصدر: https://www.vietnamplus.vn/nhin-lai-vai-tro-cua-phat-giao-qua-80-nam-dong-hanh-cung-dan-toc-post1057873.vnp
تعليق (0)