أعلنت وزارة الخارجية اليوم الخميس 15 يناير/كانون الثاني، عن البيان المشترك بشأن نتائج الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس الوزراء الروسي م. ف. ميشوستين إلى فيتنام، والذي وقعه رئيس الوزراء فام مينه تشينه ورئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين بعد ظهر يوم 14 يناير/كانون الثاني.
وقع رئيس الوزراء الفيتنامي فام مينه تشينه ورئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين بيانا مشتركا بشأن نتائج الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس الوزراء ميشوستين إلى فيتنام. الصورة: هوو هونغ
وبحسب البيان المشترك، أجرى الجانبان خلال الزيارة مناقشات معمقة حول العديد من المحتويات والاتجاهات لتعزيز العلاقات بين فيتنام وروسيا في مجالات السياسة والاقتصاد والتجارة والعلوم والتكنولوجيا والعلوم الإنسانية والدفاع والأمن والتعليم والتدريب والنقل والسياحة وغيرها من المجالات. كما ناقش الجانبان القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك. ويدعم الجانبان زيادة التبادلات عبر قنوات الحزب والجمعية الوطنية، وبين الوزارات والفروع، وتعزيز التعاون بين المحليات.
وناقش الجانبان واتفقا على التدابير الرامية إلى تعزيز التعاون التجاري الثنائي، بما في ذلك الاستفادة بشكل أكبر من حوافز اتفاقية التجارة الحرة بين فيتنام والاتحاد الاقتصادي الأوراسي ودوله الأعضاء، والتي سيحتفل الجانبان بالذكرى السنوية العاشرة لتوقيعها هذا العام (29 مايو 2015 - 29 مايو 2025)، فضلاً عن الحاجة إلى زيادة إمدادات السلع إلى أسواق كل منهما.
واتفق الجانبان على ضرورة تطوير أنظمة النقل بالسكك الحديدية والبحري ونقل البضائع المتعدد الوسائط. ويتفق الطرفان على ضرورة دراسة أساليب الدفع للأنشطة التجارية والمعاملات الثنائية الأخرى.
واتفق الجانبان على مواصلة تحسين الأساس القانوني الثنائي لتعزيز التعاون في كافة المجالات. وأقر الجانبان بجهود اللجنة الحكومية الدولية الفيتنامية الروسية للتعاون الاقتصادي والتجاري والعلمي والتقني والوزارات وفروع البلدين التي وافقت ووقعت على وثائق التعاون خلال الزيارة ورحبا بمواصلة تبادل والتفاوض بشأن وثائق التعاون الجديدة في الفترة المقبلة.
واتفق الجانبان على مواصلة تهيئة الظروف المواتية لتنفيذ مشاريع النفط والغاز المشتركة على الجرف القاري لفيتنام وعلى الأراضي الروسية، وفقا لقوانين البلدين والقانون الدولي، بما في ذلك اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982 (UNCLOS 1982).
وأقر الجانبان بأن توفير روسيا للنفط والغاز الطبيعي المسال والمنتجات المصنعة لفيتنام، وتطوير مشاريع الطاقة الجديدة، بما في ذلك مشاريع الطاقة المتجددة، هي اتجاهات واعدة للتعاون.
وسوف يواصل الجانبان التعاون في تنفيذ مشروع بناء مركز أبحاث العلوم والتكنولوجيا النووية في فيتنام. روسيا مستعدة للمشاركة في بناء صناعة الطاقة النووية الوطنية في فيتنام.
وأشار الجانبان إلى التشغيل المستقر لمشروع تجميع السيارات الروسي المشترك GAZ في دا نانغ، والذي يتم تصدير جزء منه إلى الدول المجاورة.
واتفق الجانبان على مواصلة دعم كافة جوانب أنشطة مركز البحوث المشترك للعلوم والتكنولوجيا الاستوائية بين فيتنام وروسيا، وهي المؤسسة التي تلعب دورا هاما في تطوير التعاون العلمي والتكنولوجي الثنائي.
وأقر الجانبان بأهمية مواصلة التعاون في مجال التعليم والتدريب، بما في ذلك تدريب المواطنين الفيتناميين في الجامعات الروسية في إطار الحصص التي تمنحها الحكومة الروسية وأنشطة شبكة الجامعات التقنية الفيتنامية الروسية؛ قررت تسريع تنفيذ مشروع إنشاء مؤسسة للتعليم العام تدرس باللغة الروسية في هانوي. واتفق الجانبان على مواصلة دعم البحث والتدريس للغة الروسية في فيتنام، بما في ذلك استخدام معهد بوشكين للغة الروسية في هانوي، مع تعزيز وتوسيع نطاق البحث والتدريس للغة الفيتنامية في روسيا.
ويولي الجانبان أهمية كبيرة لتطوير التعاون في قطاع الصحة، بما في ذلك توفير المعدات الطبية والأدوية وتدريب الموظفين والطب النووي وغيرها من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأقر الجانبان بدور التبادل الشعبي في تطوير الصداقة التقليدية بين فيتنام وروسيا؛ يرحب بتعزيز التبادلات الثقافية والتنظيم المنتظم للأيام الثقافية الوطنية والعروض الفنية وعروض الأفلام والأنشطة الرامية إلى تعزيز التفاهم بين شعبي البلدين من خلال منظمات الصداقة ووسائل الإعلام والمنظمات الاجتماعية. ويدعم الجانبان مواصلة الجهود لتبسيط إجراءات السفر لمواطني البلدين.
وأعرب الجانبان عن ارتياحهما لاستئناف الرحلات الجوية المباشرة المنتظمة والرحلات الجوية العارضة. ساهمت في زيادة الحركة السياحية بين البلدين. ويعتقد الجانبان أن التعاون في إضافة الوجهات وزيادة عدد الرحلات مناسب لاحتياجات السفر لشعبي البلدين. ورحب الجانبان بالهيئات المعنية في البلدين لزيادة التبادلات لتعزيز التعاون في مجال ربط النقل بين فيتنام وروسيا، فضلاً عن تطوير نظام النقل في فيتنام.
وأكد الجانبان أن العلاقة بين المحليات تتمتع بإمكانات كبيرة وتلعب دائما دورا هاما في التعاون بين فيتنام وروسيا. إن تعزيز التعاون بين المحليات من شأنه أن يلبي رغبات ومصالح شعبي البلدين، وينبغي أن يتحول إلى مشاريع تعاون ثنائية محددة.
ويعارض الجانبان استخدام التدابير التقييدية الأحادية الجانب، والتدخل في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة، والحمائية، وتطبيق سياسة خارج الإقليم، والتي تنتهك مبادئ وأحكام القانون الدولي، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة.
وأكد الجانبان على عالمية وشمولية اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982، والتي تشكل الأساس القانوني لجميع الأنشطة في البحر والمحيط، وأكدا على ضرورة الحفاظ على سلامة الاتفاقية. وسوف يتعاون الجانبان لضمان الأمن والسلامة وحرية الملاحة والطيران والأنشطة التجارية دون عوائق.
ويؤيد الجانبان ضبط النفس وعدم استخدام القوة أو التهديد باستخدامها وتسوية النزاعات بالوسائل السلمية، وفقاً لمبادئ القانون الدولي، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة واتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982. دعم التنفيذ الكامل والفعال لإعلان عام 2002 بشأن سلوك الأطراف في البحر الشرقي. ويرحب بالجهود المبذولة للتوصل في أقرب وقت إلى مدونة سلوك موضوعية وفعالة في بحر الشرق.
ويدعم الجانبان تشكيل هيكل شامل ومستدام للعلاقات بين الدول في آسيا، على أساس مبادئ المساواة والسيادة والاستقلال وعدم الانحياز والقانون الدولي. التأكيد على أهمية ودعم تعزيز الدور المركزي لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في الشؤون الإقليمية وإعادة تأكيد الالتزام بمعاهدة الصداقة والتعاون في جنوب شرق آسيا لعام 1976.
ورحب الجانبان بتعزيز التبادلات والتعاون والدعم المتبادل في المنتديات المتعددة الأطراف، بما في ذلك الأمم المتحدة ومنتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) وآليات رابطة دول جنوب شرق آسيا مثل قمة شرق آسيا ومنتدى آسيان الإقليمي واجتماع وزراء دفاع رابطة دول جنوب شرق آسيا، فضلاً عن المبادرات داخل هذه الأطر لتعزيز نظام عالمي متعدد الأقطاب وعادل ومستدام، يقوم على المبادئ الأساسية للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتوسيع المساحة والفرص للتنمية الحرة والناجحة للدول والجمعيات.
وأعرب الجانبان عن استعدادهما للتعاون من أجل المنفعة المتبادلة والفعالية في إطار منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ، مع التركيز على تنفيذ رؤى وأولويات المنتدى، ومعالجة القضايا العملية، وإيلاء اهتمام خاص لتعزيز ودعم مبادرات كل منهما، بما في ذلك عندما تتولى فيتنام دور رئيس هذا المنتدى في عام 2027.
وأكد الجانبان على أهمية القمة الأولى بين الآسيان وروسيا (في كوالالمبور عام 2005) ورحبا بأهمية الذكرى العشرين لقمة الآسيان وروسيا هذا العام، واتفقا على تعزيز وتعميق الشراكة الاستراتيجية بين الآسيان وروسيا، ومواصلة التنفيذ الفعال لخطة العمل الشاملة بين الآسيان وروسيا للفترة 2021-2025 والاستعداد للتنسيق في صياغة وثائق التعاون الجديدة للفترة الخمسية المقبلة، فضلاً عن برنامج استراتيجي للتعاون التجاري والاستثماري بين الآسيان وروسيا، مع التركيز على مجالات الطاقة والتصنيع عالي التقنية والتحول الرقمي والمدن الذكية. واتفق الجانبان على مواصلة التعاون الوثيق في المنتديات الاقتصادية الرائدة في آسيا مثل قمة الآسيان للأعمال والاستثمار والمنتدى الاقتصادي الشرقي.
ورحب الجانبان بتعزيز شراكة رابطة دول جنوب شرق آسيا مع الاتحاد الاقتصادي الأوراسي ومنظمة شنغهاي للتعاون على أساس مذكرة التفاهم لعام 2018 بشأن التعاون الاقتصادي بين رابطة دول جنوب شرق آسيا واللجنة الاقتصادية الأوراسية، فضلاً عن مذكرة التفاهم لعام 2005 بين أمانة رابطة دول جنوب شرق آسيا وأمانة منظمة شنغهاي للتعاون، مما يعزز تشكيل مساحة من السلام والاستقرار والأمن المتساوي وغير القابل للتجزئة والثقة والتنمية والازدهار في القارة الأوراسية الكبرى.
ورحب الجانب الروسي بمشاركة فيتنام النشطة في فعاليات البريكس في عام 2024 وأعرب عن استعداده لخلق الظروف المواتية إذا انضمت فيتنام إلى البريكس كدولة شريكة.
للاطلاع على النص الكامل للبيان المشترك، اضغط هنا:
تعليق (0)