قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم 13 يونيو/حزيران إن بناء مركز للغاز في تركيا يمكن أن يساعد في حل أزمة الطاقة العالمية، في حين أن تصدير المنتجات الزراعية إلى البلدان "الأشد فقرا" في إطار مبادرة الحبوب في البحر الأسود يمكن أن يساهم في حل أزمة الغذاء العالمية.
وقال لافروف، في كلمة ألقاها خلال اجتماع وزاري عبر الإنترنت لمنظمة التعاون الاقتصادي للبحر الأسود، إن العقوبات الغربية هي السبب في الأزمتين.
وقال وزير الخارجية الروسي: "أعلن الجانب الروسي عن مبادرات مهمة للتغلب على الأزمات الحالية في قطاعي الطاقة والغذاء في البلدان الفقيرة في نصف الكرة الجنوبي، الناجمة عن العقوبات غير القانونية التي فرضها الغرب وحساباته الخاطئة المنهجية السابقة".
"وعلى وجه التحديد، يتعلق الأمر بإنشاء مركز لتوزيع الغاز في تركيا وإعطاء الأولوية للصادرات الزراعية إلى البلدان الأكثر فقراً كجزء من اتفاقية مبادرة الحبوب في البحر الأسود."
"السيل التركي" يتكون من خطي أنابيب متوازيين، ينطلقان من الساحل الروسي، ويمتدان على مسافة تزيد عن 930 كيلومترًا عبر البحر الأسود ويصلان إلى منطقة تراقيا التركية، لتزويد تركيا وجنوب وجنوب شرق أوروبا بالطاقة. الصورة: DW
وذكرت وزارة الخارجية الروسية أن كبار الدبلوماسيين في منظمة التعاون الاقتصادي في البحر الأسود ناقشوا خلال الاجتماع القضايا الراهنة ولاحظوا إحراز تقدم معين في عدد من القضايا المعلقة من جدول الأعمال في ظل الرئاسة الدورية التي تتولى صربيا مسؤوليتها في النصف الأول من عام 2023، مع التأكيد على أهمية بذل المزيد من الجهود النشطة بشأن صياغة استراتيجية طاقة إقليمية جديدة.
وسلط وزير الخارجية الروسي الضوء على توجهات موسكو للتعاون داخل منظمة التعاون الاقتصادي في البحر الأسود، وشدد على أهمية تنويع العلاقات الخارجية للمنظمة على أساس المساواة والإنصاف والمنفعة المتبادلة، وتعزيز دورها كمركز اقتصادي مستقل.
ومن المقرر أن يعقد الاجتماع المقبل لوزراء خارجية منظمة التعاون الاقتصادي في البحر الأسود في النصف الثاني من عام 2023 في تركيا.
تتكون منظمة التعاون الاقتصادي للبحر الأسود من 13 عضوًا: ألبانيا، أرمينيا، أذربيجان، بلغاريا، كرواتيا، جورجيا، اليونان، مقدونيا الشمالية، رومانيا، روسيا، صربيا، تركيا وأوكرانيا.
وكانت فكرة إنشاء مركز للغاز في تركيا اقترحها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأول مرة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي كطريق بديل لإمدادات الغاز إلى أوروبا. وحظيت الخطة بدعم حماسي من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لكن الخبراء يقولون إن عددا من القضايا الفنية قد تعيق تنفيذ الفكرة.
ويعتبر الغاز الروسي معفى حاليا من العقوبات لأن العديد من الدول الأوروبية تعتمد عليه بشكل كبير. ومع ذلك، تسعى دول الاتحاد الأوروبي إلى تقليل هذا الاعتماد. فإذا أصبحت تركيا مركزاً للطاقة، بما في ذلك الغاز الروسي، فإن الزعماء الغربيين يخشون أن ينتهي الأمر بأوروبا إلى استيراد الغاز الروسي الذي تحاول التوقف عن استيراده .
مينه دوك (بحسب وكالة الأناضول، تاس، دويتشه فيله)
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)