يمكن للمستخدمين إلغاء الاشتراك، ولكن يتم تمكين سجل الارتباط بشكل افتراضي ويتم استخدام البيانات للإعلانات المستهدفة. مع سعي المشرعين إلى وضع لوائح تنظيمية للتكنولوجيا، ومع تكثيف شركتي Apple وGoogle للقيود على الخصوصية، تبحث Meta عن طرق جديدة للحفاظ على جمع البيانات.
تروج الشركة لـ Linked History كأداة مفيدة للمستهلكين حيث يتم حفظ نشاط تصفح المستخدم في مكان واحد، وليس طريقة أخرى لتتبع السلوك. وأعلنت شركة فيسبوك في نافذة منبثقة أن المستخدمين سيُطلب منهم الموافقة على طريقة التتبع الجديدة. وتقول الشركة إنه من خلال تمكين السجل المرتبط، يمكنها استخدام المعلومات لتحسين الإعلانات عبر تقنيات Meta.
كما وعد المستخدمون بمسح سجل الروابط الخاص بهم خلال 90 يومًا إذا قاموا بتعطيل هذا الإعداد. وفقًا لصفحة المساعدة، سيتم طرح سجل الارتباط عالميًا في المستقبل القريب.
"السجل المرتبط" هو الطريقة الجديدة التي يتبعها فيسبوك لتتبع المستخدمين
لقد قامت Meta منذ فترة طويلة بتتبع الروابط التي ينقر عليها المستخدمون، وهذه هي المرة الأولى التي يتمتع فيها المستخدمون بالقدرة على الرؤية أو التحكم في أدوات التتبع الخاصة بها. وبالتالي، فإن Meta يطلب في الأساس من المستخدمين ترخيص قائمة المراقبة التي كانت تستخدمها لأكثر من عقد من الزمان.
عندما تنقر على رابط في تطبيق Facebook أو Instagram، يتم تحميل الموقع في متصفح خاص مدمج في التطبيق، وليس المتصفح الافتراضي على هاتفك. في عام 2022، اكتشف باحث الخصوصية فيليكس كراوس أن شركة Meta قامت بإدراج برنامج JavaScript خاص لتسجيل ضغطات المفاتيح في مواقع الويب التي يزورها المستخدمون للسماح للشركة بمراقبة كل ما يكتبونه وينقرون عليه، بما في ذلك كلمات المرور. وتفعل تطبيقات أخرى مثل TikTok الشيء نفسه.
كما يقوم السجل المرتبط أيضًا بإنشاء وضع جديد لتعيين إعدادات الخصوصية، والتي لن يتم فرضها إذا قام المستخدمون بالوصول إلى Facebook دون المرور عبر التطبيق المدعوم من Meta. في الواقع، لا يمكن للمستخدمين عرض صفحة سجل الروابط إذا كانوا يستخدمون Facebook على متصفح الكمبيوتر.
للمشاركة في شبكة إعلانات Meta، أضافت ملايين الشركات أداة تتبع تسمى Meta Pixel إلى مواقعها على الويب. سيؤدي هذا إلى إرسال معلومات تفصيلية إلى Meta حول نشاط المستخدم حتى لو لم يستخدم أي منتجات Meta، حتى لو لم يكن لديه حساب Facebook أو Instagram. وجدت دراسة استقصائية أجرتها شركة Markup في عام 2022 أن ما لا يقل عن 30% من المواقع الإلكترونية الشهيرة تستخدم Meta Pixel.
يتمتع مستخدمو فيسبوك وإنستغرام بقدر من التحكم في بعض استخدام البيانات من خلال إعداد يسمى النشاط خارج فيسبوك، بالإضافة إلى أداة مسح السجل ذات الاسم المربك والتي لا تحذف أي شيء في الواقع. وهذا يعني أن فيسبوك أصبح لديه الآن مكانين منفصلين تمامًا لتخزين معلومات مفصلة حول مواقع الويب التي يزورها المستخدمون، إلى جانب إعدادات للتحكم في تلك البيانات التي يصعب العثور عليها ويسهل تفسيرها بشكل خاطئ.
تُظهر أداة سجل الارتباط أن Meta تسير في الاتجاه المعاكس تمامًا للشركات الأخرى. قدمت شركة Apple عنصر تحكم قوي في الخصوصية لأجهزة iPhone يسمى App Tracking Transparency في عام 2020، وهو ما كان بمثابة ضربة قوية لأعمال البيانات الخاصة بشركة Meta.
تقوم شركة جوجل الآن بإزالة ملفات تعريف الارتباط في متصفح Chrome، مع مرحلة اختبار ستؤدي إلى تعطيل ملفات تعريف الارتباط لنحو 30 مليون مستخدم. وفي الاتحاد الأوروبي، أصدر المنظمون قوانين لمنع شركة Meta من إجبار المستخدمين على الموافقة على جمع البيانات.
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)