أدى تعديل الأسعار وفقًا للتعميم 21/2024/TT-BYT إلى جانب زيادة الطلب على الفحص الطبي والعلاج بسبب تغير المواسم إلى دفع مؤشر أسعار مجموعة الأدوية والخدمات الطبية إلى 9.47٪ مقارنة بالشهر السابق.
في 6 فبراير، أظهر مؤشر أسعار المستهلك لشهر يناير، الذي أعلنه للتو مكتب الإحصاء العام، تقلبات ملحوظة مع زيادة بنسبة 0.98٪ مقارنة بالشهر السابق.
وأشارت السيدة نجوين تو أوانه، مديرة إدارة إحصاءات الأسعار بمكتب الإحصاء العام، إلى أن تعديل أسعار الخدمات الطبية وفقًا للتعميم 21/2024/TT-BYT، إلى جانب زيادة أسعار خدمات النقل والطعام بسبب الطلب المرتفع خلال العام القمري الجديد 2025، هي عوامل رئيسية دفعت مؤشر أسعار المستهلك إلى الارتفاع في يناير.
الرعاية الصحية والنقل يرفعان الأسعار "بشكل مشترك"
وبالمقارنة مع نفس الفترة من عام 2024، ارتفع مؤشر أسعار المستهلك في يناير بنسبة 3.63%، في حين ارتفع التضخم الأساسي في يناير 2025 بنسبة 3.07%. تعكس هذه الأرقام الصورة الاقتصادية في بداية العام، وتثير في الوقت نفسه قضايا تحتاج إلى الاهتمام في إدارة سياسات الأسعار واستقرار حياة الناس.
وفي يناير/كانون الثاني، برزت مجموعة الأدوية والخدمات الطبية بارتفاع قدره 9.47% مقارنة بالشهر السابق، مما رفع مؤشر أسعار المستهلك العام بمقدار 0.51 نقطة مئوية. السبب الرئيسي هو أن بعض المحليات بدأت بتطبيق أسعار جديدة للخدمات الطبية وفقًا للتعميم 21/2024/TT-BYT. وبالإضافة إلى ذلك، يتحول الطقس إلى فصل الشتاء، ويصبح الفارق في درجات الحرارة بين الليل والنهار كبيراً، فتزداد حالات الإصابة بالأنفلونزا وأمراض الجهاز التنفسي، ويزداد الطلب على مسكنات الألم وخافضات الحرارة وأدوية الجهاز التنفسي والفيتامينات والمعادن. وعلى وجه التحديد، ارتفعت أسعار أدوية الفيتامينات والمعادن بنسبة 0.34%؛ ارتفعت أسعار أدوية الجهاز الهضمي بنسبة 0.16%؛ ارتفعت أسعار أدوية الجهاز التنفسي بنسبة 0.12%.
حللت السيدة أوانه الوضع قائلةً: "إن تطبيق أسعار جديدة للخدمات الطبية، إلى جانب تقلبات الطقس التي تسببت في زيادة أمراض الجهاز التنفسي، أدى إلى ارتفاع الطلب على الأدوية. وهذا يفسر ارتفاع مؤشر أسعار مجموعة الخدمات الطبية وحدها بنسبة 12.57%".
ولم يقتصر الأمر على الرعاية الصحية فحسب، بل ساهم قطاع النقل أيضًا في زيادة مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 0.95%، مما أثر بنسبة 0.09 نقطة مئوية على مؤشر أسعار المستهلك الإجمالي. وعلى وجه التحديد، أدى الطلب المرتفع على السفر في نهاية العام إلى ارتفاع أسعار تذاكر الطيران (11.08%) وفي الوقت نفسه أدى إلى زيادة أسعار أشكال أخرى من النقل للركاب مثل الطرق والممرات المائية والسكك الحديدية. وبالإضافة إلى ذلك، تسببت تعديلات أسعار البنزين المحلية أيضًا في ارتفاع مؤشر أسعار البنزين بنسبة 2.02% والديزل بنسبة 4.99%.
"دوامة" التسوق في تيت تدفع الأسعار إلى الارتفاع
يعد رأس السنة القمرية الجديدة بعاداتها التقليدية وطلبها المرتفع على التسوق دائمًا وقتًا تزدهر فيه الأسواق. ويتجلى ذلك بوضوح في ارتفاع أسعار خدمات الأغذية والمطاعم بنسبة 0.74%، مما أثر على مؤشر أسعار المستهلك العام بنحو 0.25 نقطة مئوية.
وفي السوق، ارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 0.3%، حيث سجلت أسعار الأرز اللزج أكبر زيادة (1.79%). وارتفعت أسعار الأغذية بنسبة 0.97%، مع ارتفاع أسعار لحم الخنزير بنسبة 2.45%، كما ارتفعت أسعار الفاكهة الطازجة المصنعة بنسبة 1.53%. كما ارتفعت أسعار المواد الغذائية والمشروبات خارج المنزل بنسبة 0.33% نتيجة ارتفاع أسعار المواد الخام وتكاليف العمالة.
ولم تخرج مجموعة المشروبات والتبغ أيضًا من اتجاه الصعود، حيث سجلت زيادة بنسبة 0.69% بسبب ارتفاع الاستهلاك والطلب على الهدايا خلال تيت.
ومع ذلك، أشار التقرير إلى أن مجموعات السلع الأساسية لم تشهد جميعها زيادات في الأسعار. وانخفضت مجموعة التعليم بشكل طفيف بنسبة 0.04% بفضل سياسة دعم الرسوم الدراسية في مدينة هوشي منه، كما انخفضت مجموعة البريد والاتصالات بنسبة 0.12% بسبب انخفاض أسعار الأجهزة المحمولة.
وبناء على ذلك، قالت السيدة أوهان إن التضخم الأساسي في يناير ارتفع بنسبة 3.07% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي وكان أقل من متوسط مؤشر أسعار المستهلك (ارتفاع بنسبة 3.63%). ويرجع ذلك إلى أن أسعار المواد الغذائية والكهرباء والخدمات الطبية، وهي العوامل التي ترفع مؤشر أسعار المستهلك، مستثناة من قائمة السلع المحسوبة للتضخم الأساسي.
وسجلت أسواق الذهب والعملات الأجنبية أيضًا تقلبات ملحوظة في يناير/كانون الثاني. وتحديداً، تذبذبت أسعار الذهب محلياً وفقاً لأسعار الذهب العالمية، حيث ارتفعت بنسبة 1.03% مقارنة بالشهر السابق، و29.13% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وأوضحت السيدة أونه أن سعر الذهب العالمي ارتفع بسبب قلق المستثمرين بشأن ارتفاع التضخم العالمي، في حين ساهم الطلب على الذهب قبل تيت أيضًا في دفع أسعار الذهب المحلية إلى الارتفاع.
إلى جانب ذلك، ارتفع مؤشر أسعار VND/USD أيضًا بنسبة 0.21% مقارنة بالشهر السابق و3.98% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بسبب زيادة عائدات سندات الحكومة الأمريكية.
مصدر
تعليق (0)