أصبح استقبال المواطنين وحلّ شكاواهم وبلاغاتهم في بلدة كوانغ ين عملاً روتينياً متزايد الأهمية، مما يُرسي أساساً قانونياً متيناً وموحداً، ويضمن حق الشكوى والتبليغ، ويحمي حقوق المواطنين ومصالحهم المشروعة. وقد حُلّت العديد من القضايا الصعبة حلاً كاملاً، مما ساهم في إرساء دعائم الأمن والنظام، وتحقيق توافق شعبي، وتحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية مستدامة.
حل متزامن وفعال
تُعتبر البلدية استقبال المواطنين وحلّ شكاواهم من المهام الصعبة والمعقدة، إذ تشمل مواضيع عديدة، تمس بشكل مباشر حقوق ومصالح الدولة والشعب. لذلك، تعمل البلدية بشكل متزامن على طرح حلول عملية تتناسب مع خصائص وظروف المنطقة. ومن أهم خطوات البلدية في هذا الصدد، الترويج والتوعية والتثقيف القانوني.
على مدى السنوات العشر الماضية، أدارت المدينة تنظيم 15 مؤتمرًا حول الدعاية والنشر والتثقيف القانوني بمشاركة ما يقرب من 2600 مشارك؛ وبثت أكثر من 81 ألف خبر ومقالة عبر نظام الراديو ووسائل الإعلام؛ وأطلقت حملة للمشاركة في مسابقات "التعرف على قانون الوساطة على المستوى الشعبي" (842 مشاركة)، و"التعرف على دستور جمهورية فيتنام الاشتراكية" (ما يقرب من 14500 مشاركة)... وتحافظ المدينة على نشاط "يوم القانون" للمساهمة في رفع الوعي القانوني لدى موظفي الخدمة المدنية والعاملين في القطاع العام، مما يخدم عملهم المهني على أكمل وجه.

أنشأت المدينة مجموعة استشارية لحلّ شكاوى وعرائض المواطنين، تضمّ أعضاءً من رؤساء الهيئات والوحدات وجمعية محامي المدينة. وقد قدّمت المجموعة، بنشاطٍ واستباقي، المشورة والمساعدة لرئيس اللجنة الشعبية للمدينة في حلّ الشكاوى والعرائض، لا سيما القضايا المعقدة والمطولة، والقضايا التي لا تتفق الجهات المعنية على حلّها.
يُطبّق نظام استقبال المواطنين بدقة وفقًا لأحكام قانون استقبال المواطنين. يستقبل رئيس اللجنة الشعبية للمدينة المواطنين دوريًا في يومي الأول والخامس عشر من كل شهر؛ ويستقبل أمناء الحزب في البلديات والأحياء المواطنين مرتين شهريًا؛ ويستقبل رئيس اللجنة الشعبية للبلديات والأحياء المواطنين بشكل دوري أيام الخميس من كل أسبوع. وفي حالات خاصة، وعند الطلب، يستقبل قادة البلديات المواطنين بشكل مفاجئ. تُنظّم اللجنة الشعبية للمدينة اجتماعًا شهريًا لمراجعة نتائج التنفيذ واقتراح حلول محددة لتوجيه حل الالتماسات والتوصيات وشكاوى المواطنين.
إلى جانب ذلك، تهتم المدينة بتحسين وتعزيز المهارات المهنية للموظفين العاملين في استقبال المواطنين وتقديم المشورة بشأن حل الشكاوى والبلاغات؛ وترتيب المقرات وتجهيز المرافق وتطبيق تكنولوجيا المعلومات لخدمة أنشطة استقبال المواطنين، وتسهيل قيام المواطنين بتقديم الشكاوى والتوصيات والتأملات.
تغيير إيجابي وواضح
في السنوات الأخيرة، نفذت كوانغ ين العديد من المشاريع الاستثمارية المهمة في المقاطعة والمدينة، حيث استُصلحت مساحات شاسعة من الأراضي، مما أدى إلى تلقي العديد من الشكاوى والالتماسات من الأهالي. ووفقًا للإحصاءات، استقبل رئيس بلدية المدينة، منذ عام ٢٠١٤ وحتى الآن، ٦٠٣ جلسات مع ٣٩٣٢ شخصًا/٢٦٤٨ حالة؛ وتلقّى ٤٤٤٣ شكوى والتماسًا، منها ٤٠٢٨ التماسًا مؤهلًا للتسوية بموجب السلطة. وقد عالجت المدينة ٣٩٨٣ التماسًا وحلتها، ولا تزال تُعالج ٤٥ التماسًا.

بفضل نشاط ومبادرة الهيئات والإدارات والمكاتب التابعة للجنة الشعبية للمدينة، وأعضاء لجنة جبهة الوطن الأم الفيتنامية، والمنظمات الاجتماعية والسياسية من المدينة إلى مستوى القاعدة الشعبية، في أعمال الدعاية والتعبئة والوساطة، تم النظر في الشكاوى والبلاغات في المنطقة وحلّها من قبل الهيئات والوحدات المتخصصة. وقد حظيت نتائج التسوية بإجماع السكان في الغالب. وقد انخفض عدد الالتماسات والشكاوى الجماعية على المستويات العليا، وانخفض معدل عدد الحالات التي يستمر فيها الناس في الشكوى من إجمالي عدد الحالات التي تم حلها؛ ولم تكن هناك شكاوى أو بلاغات جماعية أو معقدة أو معلقة أو مطولة تُسبب انعدام الأمن والنظام.
بالإضافة إلى النتائج التي تم تحقيقها، فإن عمل استقبال الناس ومعالجة الالتماسات والشكاوى في المدينة لا يزال يعاني من أوجه قصور وقيود: إن الموظفين المكلفين بمسؤولية استقبال الناس في البلديات والأحياء هم في الغالب بدوام جزئي، وبالتالي فإن تصنيف الالتماسات ومعالجتها ليس شاملاً؛ ولا يزال تصنيف الالتماسات والشكاوى يخلط بين الالتماسات والتوصيات والتأملات؛ ولا تزال جودة التعامل مع الشكاوى والشكاوى في بعض البلديات والأحياء بها أخطاء، ولا تتوافق مع اللوائح المتعلقة بالإجراءات...
وقال السيد نجوين فان باك، نائب رئيس لجنة الشعب بالمدينة: في الفترة القادمة، ستواصل المدينة تحسين جودة الفريق العامل في الاستقبال العام لتحسين جودة عمل الاستقبال العام تدريجيًا، وحل الشكاوى والبلاغات من المستوى الشعبي؛ وتعزيز وتحسين جودة فرق الوساطة الشعبية، واختيار الأشخاص ذوي المعرفة القانونية والهيبة في المجتمع للمشاركة؛ وتعزيز مسؤولية رؤساء لجان الحزب وسلطات البلدية والحي في فهم الوضع الأيديولوجي والرأي العام للشعب لتقديم المشورة واقتراح التوجيهات على الفور لحل القضايا الناشئة، وليس أن تكون سلبية ومفاجئة.
مصدر
تعليق (0)