قوات أمريكية في محافظة الحسكة، سوريا (صورة: جيتي).
في أقل من ساعة، تعرضت القاعدة الأمريكية لثلاث هجمات صاروخية، أولها بصاروخين، ثم أُطلقت ثلاثة صواريخ أخرى على القاعدة. ولم تتمكن الدفاعات الجوية الأمريكية من اعتراض الصواريخ، حسبما أفاد مصدر محلي في سوريا لوكالة سبوتنيك في 13 فبراير/شباط.
وفي الهجوم الثالث، "سقطت أكثر من 10 صواريخ على القاعدة، ما أدى إلى اندلاع حريق"، بحسب المصدر.
وذكرت المصادر أن الجيش الأميركي رد على الحادث بقصف مواقع القوات المهاجمة. كما تم نشر طائرات هليكوبتر هجومية أميركية لتسيير دوريات في المنطقة.
وتسيطر القوات المسلحة الأميركية على أراض في شرق وشمال شرق سوريا في محافظات دير الزور والحسكة والرقة، حيث تقع أكبر حقول النفط والغاز في سوريا.
وانتقدت سوريا مراراً وجود القوات الأميركية على أراضيها، متهمة واشنطن بالسعي للسيطرة على حقول النفط هناك.
وتعرضت القواعد العسكرية الأميركية في سوريا والعراق في الآونة الأخيرة لهجمات متكررة بطائرات بدون طيار وصواريخ.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق أنها نشرت طائرات بدون طيار لمهاجمة قاعدة عسكرية أمريكية بالقرب من حقل العمر النفطي في محافظة دير الزور، شرقي سوريا. الجيش الجمهوري الأيرلندي هو تحالف من الميليشيات المدعومة من إيران في العراق.
ويعتقد أن إيران نفذت أكثر من 150 هجوما على قواعد عسكرية أميركية في العراق وسوريا خلال الأشهر الثلاثة الماضية، منذ اندلاع الصراع بين إسرائيل وحماس.
وفي الشهر الماضي، اتهم مسؤولون أميركيون المقاومة الإسلامية في العراق بالوقوف وراء هجوم بطائرة بدون طيار على قاعدة جوية أميركية في الأردن، والذي أسفر عن مقتل ثلاثة جنود وإصابة أكثر من 40 آخرين.
وهذه هي المرة الأولى التي يقتل فيها جنود أميركيون في المنطقة منذ اندلاع الصراع بين إسرائيل وحماس في غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وفي وقت سابق، تعرضت القواعد الأميركية في سوريا والعراق أيضاً لإطلاق نار.
ردًا على الهجمات على القواعد العسكرية، شنت الولايات المتحدة سلسلة من الضربات على أهداف لجماعات مسلحة موالية لإيران في العراق وسوريا. وأعلنت واشنطن أن هذه كانت مجرد بداية لحملة الانتقام.
وأعلنت الولايات المتحدة أنها تدعم إسرائيل دائمًا ومستعدة لتقديم المساعدات العسكرية لمساعدة إسرائيل في الرد على حماس.
اتهم البيت الأبيض إيران بـ"تسهيل" الجماعات المدعومة من طهران لتنفيذ هجمات صاروخية وطائرات بدون طيار على قواعد عسكرية أمريكية في العراق وسوريا.
تحتفظ الولايات المتحدة حاليا بـ900 جندي في سوريا و2500 جندي في العراق المجاور. وتقول واشنطن إنها في مهمة لتقديم المشورة والمساعدة للقوات المحلية لمنع صعود تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
ويقول محللون أمنيون إن هناك مخاوف متزايدة من أن الصراع بين إسرائيل وحماس قد ينتشر في مختلف أنحاء الشرق الأوسط ويجعل القواعد العسكرية الأميركية أهدافا للهجمات.
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)