أعرب الرئيس مايكل هيغينز عن تقديره الكبير للسياسة الخارجية والمبادئ التوجيهية لفيتنام؛ مؤكدا أهمية مكانة فيتنام ودورها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وبحسب المراسل الخاص لوكالة أنباء فيتنام، وفي إطار زيارة الدولة إلى أيرلندا في الفترة من 1 إلى 3 أكتوبر بدعوة من الرئيس الإيرلندي مايكل هيغينز، صباح يوم 2 أكتوبر (بالتوقيت المحلي)، وبعد حفل الترحيب الرسمي الذي أقيم رسميا في القصر الرئاسي، ترأس الأمين العام والرئيس تو لام والرئيس مايكل هيغينز محادثات بين الوفدين رفيعي المستوى من البلدين.
وفي المحادثات، رحب الرئيس مايكل هيغينز بحرارة بالزيارة الأولى للأمين العام والرئيس تو لام إلى أيرلندا؛ تقدير السياسة الخارجية والمبادئ التوجيهية لفيتنام؛ مؤكدا أهمية مكانة فيتنام ودورها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ؛ وأكد أن البلدين لديهما الكثير من التشابه في النضال من أجل الاستقلال الوطني وليس هناك مجال أو موضوع لا يستطيع الجانبان التبادل والتعاون فيه.
استذكر الرئيس مايكل هيغينز انطباعاته الطيبة عن زيارته إلى فيتنام في عام 2016 وأعرب عن انطباعه عن إنجازات فيتنام في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والتكامل الدولي، فضلاً عن الجهود المبذولة لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة في السنوات الأخيرة؛ أتعاطف مع فيتنام بشأن الأضرار الجسيمة التي سببتها العاصفة رقم 3 (الاسم الدولي هو العاصفة ياغي) مؤخرًا.
وشكر الأمين العام والرئيس تو لام الرئيس مايكل هيغينز على الاستقبال الحار والاحترام الذي قدمه للوفد الفيتنامي رفيع المستوى، مؤكداً أن فيتنام تولي أهمية لتطوير العلاقات الودية والتعاون المتعدد الأوجه مع أيرلندا؛ وأعرب عن تقديره للموقف الأولوية الذي توليه الحكومة الأيرلندية لفيتنام في سياستها للتعاون الإنمائي في إطار استراتيجية "أيرلندا العالمية: نشر الأنشطة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ حتى عام 2025".
وأعرب الأمين العام والرئيس عن أمله في أن تواصل أيرلندا تقديم المساعدات التنموية لفيتنام في المجالات ذات الأولوية مثل النمو الأخضر، والاستجابة لتغير المناخ، وحماية البيئة، وتكنولوجيا المعلومات، والتحول الرقمي، والتنمية المستدامة.

ومن أجل تعزيز الثقة السياسية والتفاهم المتبادل، اتفق الزعيمان على تعزيز تبادل الوفود على كافة المستويات، وخاصة رفيعة المستوى، وتنفيذ آليات التعاون القائمة بشكل فعال.
وفي هذه المناسبة، أعلن الأمين العام والرئيس تو لام بكل سرور أن الحكومة الفيتنامية قررت وتنفذ الإجراءات اللازمة لإنشاء سفارة فيتنامية في أيرلندا. وأعرب الزعيمان عن اعتقادهما بأن هذا القرار سيفتح مرحلة جديدة من التطور في العلاقات الثنائية، بما يخدم المصالح المشتركة لشعبي البلدين.
وفيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري، أكد الزعيمان أن هذا يشكل ركيزة مهمة للتعاون ويتطور بشكل إيجابي عندما يصل حجم التجارة الثنائية إلى 3.5 مليار دولار أمريكي في عام 2024. ويحتاج الجانبان إلى الاستفادة بشكل فعال من اتفاقية التجارة الحرة بين فيتنام والاتحاد الأوروبي (EVFTA)، وتعزيز الاتصال التجاري والاستثماري، ودعم مجتمعات الأعمال في البلدين؛ السعي إلى زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 5 مليارات دولار بحلول عام 2026 بمناسبة الذكرى الثلاثين لإقامة العلاقات الدبلوماسية.
وأكد رئيس أيرلندا أن فيتنام هي الشريك التجاري الرائد لأيرلندا ولا يزال هناك مجال كبير للتعاون بين البلدين؛ أخذ علماً بطلب فيتنام بتسريع عملية التصديق على اتفاقية حماية الاستثمار بين فيتنام والاتحاد الأوروبي (EVIPA) لتوسيع التعاون وفرص الاستثمار بين مجتمعي الأعمال الفيتنامي والأيرلندي؛ ونأمل أن تعمل فيتنام على تهيئة الظروف الملائمة لتصدير المنتجات الزراعية والغذائية عالية الجودة من أيرلندا.
ورحب الجانبان بإقامة شراكة استراتيجية في التعليم العالي بين وزارة التعليم والتدريب في فيتنام ووزارة التعليم والتعليم العالي والبحث والابتكار والعلوم في أيرلندا، فضلاً عن توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة فيتنام الوطنية في هانوي والجامعات الأيرلندية الرائدة. واتفق الزعيمان على أن هذا يعد مجالا ذا أولوية للتعاون بين البلدين، مما يساهم في تحسين جودة التدريب، وتنمية الموارد البشرية عالية الجودة، وتعزيز البحث العلمي والابتكار في فيتنام.
ولتعزيز التفاهم المتبادل والتواصل بين الشعبين، اتفق الزعيمان على تعزيز التبادلات الشعبية والتعاون الثقافي والفني والسياحة والتعاون بين المحليات.
واتفق الجانبان على خلق الظروف الملائمة للفيتناميين المغتربين من كلا البلدين للعيش والعمل، والمساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية لبعضهما البعض، وتعزيز دور الجسر للعلاقات الودية بين البلدين.

وفي إطار المحادثات، أجرى الجانبان مناقشات معمقة حول قضايا الأمن الإقليمي ذات الاهتمام المشترك مثل الوضع في أوكرانيا والشرق الأوسط...، داعين جميع الأطراف إلى حماية المدنيين وإجراء الحوار وحل النزاعات بالوسائل السلمية على أساس القانون الدولي والمبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة؛ واتفقوا على تعزيز التعاون في المنتديات المتعددة الأطراف مثل رابطة دول جنوب شرق آسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة...، في العديد من المجالات مثل الاستجابة للتحديات العالمية، وتغير المناخ، والأمن الغذائي، وضمان سلاسل التوريد...
ويدعم الجانبان موقف رابطة دول جنوب شرق آسيا بشأن قضية بحر الشرق بشأن ضمان السلام والاستقرار والأمن والتعاون والتنمية في المنطقة، وحل النزاعات بالوسائل السلمية على أساس احترام القانون الدولي، وخاصة اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982.
مصدر
تعليق (0)