جهود للحفاظ على الاتجاه الصعودي رغم جني الأرباح
عادت المخاوف بشأن تصاعد التوترات التجارية للظهور مع تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإمكانية فرض رسوم جمركية بنسبة 50% على سلع الاتحاد الأوروبي اعتبارًا من 1 يونيو، وتحذير شركة أبل من أنها قد تواجه رسومًا جمركية بنسبة 25% على جميع أجهزة آيفون المستوردة إلى الولايات المتحدة. وقد أدى هذا إلى تراجع الولايات المتحدة عن سياسة التعريفات الجمركية "المرنة" السابقة تجاه الصين الأسبوع الماضي. وكان هذا هو التدفق الرئيسي للمعلومات الذي أثر على سوق الأسهم العالمية الأسبوع الماضي.
انخفضت معظم أسواق الأسهم العالمية الأسبوع الماضي، مع انخفاض مؤشر داو جونز بنسبة -2.5% وانخفاض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة -2.6%، مما يجعل كلا المؤشرين حاليًا أقل بنسبة -2.21% و-1.34% عن بداية العام على التوالي.
في آسيا، تجذب أسهم هونغ كونغ المستثمرين بفضل مكانتها كمركز مالي عالمي، حيث تجذب تدفقات رأس المال من الصين والعالم. منذ بداية العام، ارتفع مؤشر هانغ سنغ بنسبة 17.65%، مسجلاً أفضل أداء في آسيا.
حافظت سوق الأسهم المحلية على زخمها الصعودي الأسبوع الماضي، على الرغم من ضغوط جني الأرباح التي ظهرت خلال الأسبوع، وخاصة في جلسة 22 مايو. وأغلق مؤشر VN الأسبوع عند 1,314.46 نقطة، بارتفاع +13.07 نقطة، أي ما يعادل زيادة بنسبة +1٪ مقارنة بالأسبوع السابق، مسجلاً الأسبوع الثالث على التوالي من الزيادة، وفي مرحلة ما وصل المؤشر إلى ذروته القديمة عند 1,330-1,340 نقطة عند الوصول إلى أعلى عتبة عند 1,331.93 نقطة.
![]() |
حافظت جميع فئات الأسهم على زخمها الصعودي، داعمةً بذلك الاتجاه العام للسوق. وبناءً على ذلك، حققت مجموعة الشركات القيادية (VN30) أفضل انتعاش، بارتفاع نسبته 1.8%، بينما ارتفعت مجموعتا الشركات الصغيرة والمتوسطة بنسبة 0.74% و0.64% على التوالي.
![]() |
مع ذلك، لم يكن اتساع السوق الأسبوع الماضي إيجابيًا كما كان في الأسبوعين السابقين، حيث تميز سوق الأسهم بوضوح، حيث تركزت الزيادة بشكل رئيسي في مجموعة فينجروب (+16.15%). تشير الإحصاءات إلى ارتفاع مؤشر VN بمقدار 13 نقطة، حيث ساهم سهما VIC (+16.25%) وVHM (+18.62%) بارتفاع قدره 22.56 نقطة.
حافظت بعض مجموعات الأسهم على زخم نموها مثل: الطيران، والموانئ البحرية/الخدمات اللوجستية... وفي المقابل، كانت مجموعات الأسهم مثل: فيتيل (-5.58%)، والتكنولوجيا (-3.22%) تتعارض مع اتجاه السوق...
في بورصة هانوي، اتسم المؤشران الرئيسيان بحركة معاكسة. على وجه الخصوص، انخفض مؤشر HNX بمقدار -2.37 نقطة خلال الأسبوع، منهيًا الأسبوع عند 216.32 نقطة، بانخفاض نسبته -1.08% مقارنة بالأسبوع السابق. في الوقت نفسه، ارتفع مؤشر UPCoM بمقدار +0.89 نقطة، مغلقًا عند 96.22 نقطة.
![]() |
حافظت سيولة السوق على مستوى جيد نسبيًا الأسبوع الماضي، على الرغم من انخفاضها مقارنةً بالأسبوع السابق الذي شهد ازدياد حذر المستثمرين. وبناءً على ذلك، بلغ إجمالي قيمة تداول السوق الأسبوع الماضي 24,707 مليار دونج، بانخفاض قدره 6.8% مقارنةً بالأسبوع السابق. كما انخفضت سيولة مطابقة الأوامر بنسبة 4.6% لتصل إلى 22,383 مليار دونج.
![]() |
على الرغم من انقسام السوق، لا تزال هناك العديد من مجموعات الأسهم التي تجتذب التدفق النقدي خلال الأسبوع مثل: العقارات، مجموعة فينجروب، الخدمات اللوجستية، الاستثمار العام، الطيران...
بعد أسبوعين متتاليين من الشراء الصافي، عاد المستثمرون الأجانب إلى البيع الصافي الأسبوع الماضي، وإن لم تكن قيمة البيع الصافي كبيرة. وبناءً على ذلك، بلغ صافي مبيعات المستثمرين الأجانب -718 مليار دونج خلال الأسبوع. ومع ذلك، منذ بداية مايو، بلغ صافي مبيعات المستثمرين الأجانب +3,385 مليار دونج - وهو أيضًا أول شهر يشهد شراءً صافيًا منذ يناير 2024.
![]() |
فرصة "كسر الذروة" تحت الضغط
لا يزال سوق الأسهم المحلية إيجابيًا. وكما توقعنا سابقًا، تعرّض السوق لمزيد من ضغوط جني الأرباح، لكن الزخم الصعودي ظلّ مستقرًا. بشكل عام، كان أداء السوق الأسبوع الماضي جيدًا. يتجه المؤشر نحو مستوى مقاومة أعلى، في ظلّ انخفاض طفيف في السيولة، مما يُشير إلى أن التراجع ليس كبيرًا. النقطة التي تحتاج إلى تأكيد هي على الأرجح الانخفاض المفاجئ في سيولة جلسة نهاية الأسبوع، ولكن هذا الأمر يحتاج إلى مزيد من المراقبة.
السيولة هي أيضًا المؤشر الأهم الذي يجب الانتباه إليه هذا الأسبوع. إذا حافظت السيولة على مستوى جيد، فسيدخل السوق مرحلة تراكم جيدة. لا يزال السوق عرضة لتقلبات عديدة ناجمة عن المعلومات الدولية، وخاصةً المعلومات غير المتوقعة المتعلقة بالرسوم الجمركية أو أخبار أسعار الفائدة الصادرة عن الاحتياطي الفيدرالي. ومع ذلك، في السوق المحلية وحدها، قد يظل معنويات المستثمرين المحليين مستقرة في ظل وجود العديد من التطورات الإيجابية في مفاوضات التجارة بين فيتنام والولايات المتحدة. كما أن المعلومات الحالية حول التعاون بين البلدين مؤخرًا تبعث على توقعات بنتائج أكثر إيجابية من ذي قبل.
![]() |
من الناحية الفنية، فقد مؤشر VN بعض زخمه عند مستوى 1,320 نقطة. لذلك، ستُشكل منطقة المقاومة قصيرة الأجل للسوق، والتي تُقابل 1,320-1,330 نقطة، تحديًا كبيرًا لمؤشر VN هذا الأسبوع. في ظل الظروف الحالية، ومع قلة البيانات الداعمة في الأسبوع الأخير من مايو، بالإضافة إلى ضغوط جني الأرباح، فإن احتمالية "كسر قمة" 1,340 نقطة ضئيلة. ومع ذلك، هذا لا يعني أن السوق غير قادر على تجاوزها.
لذلك، قد يكون توجه المستثمرين أكثر حذرًا، ويمكن ملاحظة ذلك من خلال التدفق النقدي للأسبوع الجديد. في ظل النقص المؤقت في المعلومات الداعمة، تُعدّ إدارة المحافظ الاستثمارية الأولوية القصوى على المدى القصير. أما على المدى المتوسط والطويل، فلا تزال الفرص واعدة لمن يتبعون مدرسة الاستثمار القائم على القيمة.
المصدر: https://nhandan.vn/thi-truong-chung-khoan-tuan-moi-kha-nang-pha-dinh-khong-cao-nhung-ap-luc-giam-sau-cung-khong-lon-post882368.html
تعليق (0)