أما بالنسبة لمدينة هو تشي منه، فقد أفادت وزارة السياحة بأن هذه الوجهة السياحية لا تزال رائدة في البلاد من حيث عدد الزوار والإيرادات والمساهمة في قطاع السياحة. في عام ٢٠٢٣، استقبلت المدينة ما يقرب من ٥ ملايين زائر دولي وحوالي ٣٥ مليون زائر محلي. وتجاوز إجمالي إيرادات السياحة ١٦٠ ألف دونج فيتنامي. والجدير بالذكر أن عدد الزوار الدوليين البالغ ٥ ملايين زائر، مقارنةً بحوالي ٨.٦ مليون زائر في عام ٢٠١٩، لا يزال بعيدًا بعض الشيء (٥٨٪)، إلا أن إجمالي إيرادات السياحة تجاوز حوالي ١٤.٢٪ مقارنةً بـ ١٤٠ ألف دونج في عام ٢٠١٩.
السياح يزورون سوق بن ثانه. الصورة: تان ثانه
يُثير هذا الرقم آراءً متباينة لدى العاملين في قطاع السياحة. فقد حلل رئيس إحدى شركات السياحة الكبرى أن عدد الزوار الدوليين لا يزال منخفضًا بشكل حاد مقارنةً بعام 2019؛ وأن أسعار الخدمات السياحية لم ترتفع، بل انخفضت، وأن القدرة الشرائية لا تزال ضعيفة للغاية. وفيما يتعلق بالأنشطة التجارية، فإن عدد الشركات الجديدة في قطاع السياحة ضئيل، ناهيك عن مغادرة العديد من الشركات للسوق. ولا تزال العديد من الوجهات والمتاجر المتخصصة في استقبال السياح والمطاعم في المنطقة المركزية مغلقة أو مُعلنة عن إيجارها.
أفادت بعض شركات السفر الأخرى أيضًا بتعافي أنشطة استقبال الضيوف لديها، إلا أن إيراداتها لم تصل إلى مستوى إيرادات عام ٢٠١٩. وتساءل أحد قادة الأعمال: "إن الأرقام المبالغ فيها في التفاؤل في هذه الفترة العصيبة تدفع الشركات إلى التساؤل عن أنشطتها التجارية، مما يُسبب ضغطًا غير مقصود على استراتيجياتها وخططها لعام ٢٠٢٤ والأعوام التي تليه. لماذا يُحقق القطاع بأكمله إيرادات قياسية بينما لا تُحقق الشركات النتائج المتوقعة؟"
يُعد عام ٢٠٢٣ عامًا صعبًا على الشركات في العديد من الصناعات والقطاعات، نظرًا لتأثيرات السياقين الدولي والمحلي. ومع معدل النمو المُعلن، ستصبح صناعة السياحة في المدينة المدينة صاحبة أعلى نمو سياحي في العالم ! البيانات إيجابية، لكنها لا تعكس الصورة الحقيقية لأنشطة الشركات والقطاع.
يبذل قطاع السياحة في مدينة هو تشي منه جهودًا حثيثة للاستثمار، وإجراء المسوحات، وتطوير المنتجات، والرحلات السياحية، والإعلان عن سلسلة من المنتجات والبرامج والجولات السياحية الجديدة. ومع ذلك، فبالإضافة إلى إحصاءات عدد الزوار وإجمالي الإيرادات، من الضروري الحصول على إحصاءات مفصلة حول عدد الزوار المقيمين في أماكن الإقامة، ومدة إقامتهم، ومقدار إنفاقهم، وعدد مرات زيارتهم وعودتهم، أو حتى مجرد زيارات عابرة... من أي قطاع تُعزى هذه الإيرادات السياحية الضخمة؟ هناك أرقام مفصلة تُرشد الشركات والقطاع السياحي للتركيز على الترويج والاستثمار بفعالية أكبر. عندها فقط، ستكون سياحة المدينة فعّالة حقًا، وتمتد إلى العاملين في قطاع السياحة، والمجتمع المحلي، والمنطقة، مما يُضيف قيمةً ويُسهم إسهامًا كبيرًا في اقتصاد المدينة.
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)