نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية بوي ثانه سون يجري مقابلة مع صحيفة آسيان تيليغراف القطرية.
Báo Tin Tức•03/11/2024
في ختام زيارة رئيس الوزراء فام مينه تشينه إلى قطر في الفترة من 30 أكتوبر إلى 1 نوفمبر 2024، أجرى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية بوي ثانه سون مقابلة مع صحيفة آسيان تلغراف القطرية حول أهمية ونتائج الزيارة، فضلاً عن آفاق التعاون بين البلدين.
نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية بوي ثانه سون. الصورة: VNA
وقال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية بوي ثانه سون إن الزيارة تشكل معلما مهما في العلاقات بين فيتنام وقطر ولها أهمية خاصة. أولاً، هذه هي الزيارة الأولى لرئيس الحكومة الفيتنامية إلى قطر منذ 15 عامًا، مما يؤكد الرغبة والتصميم العالي لقادة وشعبي البلدين في نقل العلاقات بين فيتنام وقطر إلى مرحلة جديدة أقوى وأكثر شمولاً، مع ثقة أعمق وفرص أكثر انفتاحًا كما قال أمير قطر "العلاقات بين فيتنام وقطر لا حدود لها". ثانياً، لقد ساهمت الزيارة في تعزيز العلاقات بين البلدين. إن الاتفاق بين فيتنام وقطر لتعزيز الارتقاء المبكر للعلاقات إلى مستوى جديد في المستقبل قد خلق زخماً للتنمية الشاملة للصداقة والتعاون المتعدد الأوجه بين البلدين، وفتح الفرص أمام الجانبين لزيادة المشاركة والتنسيق في أطر متعددة الأطراف أكبر مثل الأمم المتحدة، ومجلس التعاون الخليجي، وجامعة الدول العربية، ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)... ثالثاً، تُظهر الزيارة أنه بعقلية جديدة ورؤية استراتيجية طويلة الأجل، يمكن للبلدين استغلال إمكانات ومزايا كل جانب بشكل كامل للتعاون والتطور معًا. بالنسبة لقطر، فإنها فرصة لتوسيع سوق السلع التصديرية إلى سوق متنامية يبلغ عدد سكانها 101 مليون نسمة، وبالنسبة لفيتنام، فإنها تهدف إلى زيادة جذب الاستثمارات من قطر. ويعتزم الجانبان توسيع التعاون في المجالات ذات الأولوية مثل الطاقة النظيفة والتحول الأخضر والتحول الرقمي وغيرها، مما يجلب فوائد محددة وعملية لكلا البلدين في الفترة المقبلة. وقال نائب رئيس الوزراء والوزير بوي ثانه سون إن الزيارة كانت ناجحة للغاية وحققت العديد من النتائج المهمة والموضوعية، مما ساهم في تعزيز وتوطيد الصداقة والتعاون بين البلدين. أولا، في إطار الزيارة، تمت الموافقة على العديد من الوثائق الهامة، وهي البيان المشترك بين فيتنام وقطر، و6 وثائق تعاون في مجالات الدبلوماسية والعدل والتجارة والاستثمار والنقل والرياضة والتعاون بين الشركات...، مما خلق الأساس لتعزيز التعاون في جميع المجالات بين البلدين. ثانياً، تعمل الزيارة على تعميق الثقة السياسية وتعزيز العلاقات الشخصية الطيبة بين كبار قادة البلدين. وجرت اللقاءات والاتصالات بين رئيس وزراء فيتنام وقادة قطر في أجواء من الصدق والثقة والجوهر والتفاهم المتبادل، مؤكدين العزم على تطوير العلاقات الثنائية بشكل جوهري وفعال وطويل الأمد. ثالثا، حققت الزيارة العديد من النتائج الجوهرية والريادية في مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري، حيث اتفق الجانبان على بذل الجهود لزيادة حجم التجارة الثنائية في الفترة المقبلة؛ دراسة إنشاء مجموعة عمل مشتركة للتجارة؛ دراسة إمكانية بناء مركز لعرض المنتجات الفيتنامية في قطر؛ رابعا، لقد خلقت الزيارة زخما جديدا، وفتحت العديد من فرص التعاون بين فيتنام وقطر في العديد من المجالات، بما في ذلك المجالات الجديدة والمحتملة. بالإضافة إلى هدف تحويل المجالات التقليدية مثل الأمن والتعليم والسياحة والتبادل الشعبي... إلى أساس متين للصداقة والتعاون طويل الأمد، حدد البلدان ركائز "التعاون المستقبلي" وهي الطاقة النظيفة والتحول الأخضر والتحول الرقمي وتطوير صناعة الحلال في فيتنام... وفي إشارة إلى المجالات التي يمكن للبلدين تعزيز التعاون فيها، قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية بوي ثانه سون إن فيتنام وقطر لديهما العديد من الفرص والإمكانات لمواصلة تعزيز التعاون الثنائي من أجل ازدهار شعبي البلدين ومن أجل السلام والاستقرار والتنمية في كل منطقة. والمفتاح هو تحقيق تفكير جديد ورؤية استراتيجية طويلة الأمد وتصميم على تطوير العلاقات بين قادة وشعبي البلدين في المرحلة الجديدة من العلاقة. قال نائب رئيس الوزراء والوزير بوي ثانه سون إن فيتنام وقطر يمكنهما الآن التركيز على تعميق العلاقات الثنائية في عدد من المجالات الرئيسية. أولاً مجال الطاقة والطاقة المتجددة. تستطيع قطر، بمواردها الغنية من النفط والغاز، وإمكانياتها المالية والتكنولوجية، التعاون مع فيتنام في تطوير مشاريع الطاقة والطاقة المتجددة، وبناء مركز لتخزين الغاز المسال لتلبية احتياجات الاستهلاك في سوق المستهلكين الفيتنامي الذي يبلغ عددهم 101 مليون نسمة، وتوسيع الإمدادات للعملاء الإقليميين. ثانياً، يتمتع قطاع التجارة والاستثمار أيضاً بإمكانيات كبيرة للترويج. يمكن لفيتنام، باقتصادها سريع النمو وبيئة الاستثمار الجذابة وسياسات الباب المفتوح، أن تكون وجهة جذابة للمستثمرين القطريين في مجالات التحول الأخضر والتحول الرقمي والزراعة عالية التقنية وغيرها. وقد أكدت فيتنام مكانتها باعتبارها الاقتصاد الخامس والثلاثين الأكبر في العالم، من بين 20 دولة ذات أكبر حجم تجاري في العالم. تعد فيتنام حلقة وصل مهمة في 17 اتفاقية للتجارة الحرة تربطها بـ 60 اقتصادًا، بما في ذلك العديد من الاقتصادات الكبيرة في المنطقة والعالم، وهي وجهة استثمارية مفضلة بين البلدان الناشئة والنامية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
ثالثا، إن التعاون في مجال الحلال هو أيضا اتجاه محتمل للتعاون. وتهدف الدولتان إلى تحويل صناعة الحلال إلى صناعة مهمة في اقتصاد كل بلد. أصدرت فيتنام استراتيجية لتعزيز التعاون الدولي لتطوير صناعة الحلال في فيتنام بحلول عام 2030؛ كما أطلقت قطر برنامج العيش الحلال بهدف جعل قطر مركزاً عالمياً لصناعة الحلال في المستقبل القريب. ويحتاج الجانبان إلى الاستفادة القصوى من المجالات التكميلية حيث تحتاج فيتنام وتتمتع قطر بنقاط قوة. رابعا، يعد التعليم والبحث أيضا مجالا واعدا. يمكن لفيتنام وقطر تنظيم برامج تبادل الطلاب والمحاضرين والتعاون في البحث العلمي والتكنولوجي لتحسين المؤهلات والقدرة التنافسية لكلا الجانبين. خامسا، إن الثقافة والسياحة أيضا مجال يحتاج إلى استغلال أفضل. يتمتع البلدان بتنوع ثقافي وكلاهما مهتمان جدًا بالتنمية الثقافية. يمكن لفيتنام وقطر تنظيم فعاليات التبادل والترويج السياحي لتعزيز التفاهم والتعاون بين شعبي البلدين. أعرب نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية بوي ثانه سون عن تقديره الكبير لدور قطر ومكانتها في المنطقة، ليس فقط بمساهماتها الاقتصادية ولكن أيضًا في السياسة والدبلوماسية والثقافة. اقتصادياً، تمتلك قطر موارد غنية بالطاقة، وخاصة الغاز الطبيعي المسال، مما يساهم بشكل كبير في التنمية الاقتصادية في المنطقة والعالم. وعلى الصعيد السياسي والدبلوماسي، تلعب قطر دوراً فعالاً في إيجاد حلول مرضية للقضايا الإقليمية. وبسياسة خارجية مرنة وعملية، أثبتت قطر دورها كوسيط، وتعزيز الحوار، وخفض التوترات، وبذل الجهود لإيجاد حلول للعديد من الصراعات الإقليمية، مما يساهم في الحفاظ على السلام والاستقرار. وفي مجال الثقافة والرياضة والتعليم، دعمت قطر البرامج التعليمية والثقافية في دول أخرى في المنطقة وحول العالم، وساهمت في دعم منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو). إن استضافة الأحداث الرياضية الدولية الكبرى مثل كأس العالم 2022، وكأس آسيا 2023، أو مؤخرا منتدى الحوار والتعاون الآسيوي تحت عنوان "دبلوماسية الرياضة"، يوضح مرة أخرى جهود قطر في بناء الجسور الثقافية، وتعزيز التبادلات بين الشعوب، والمساهمة في السلام والاستقرار في المنطقة والعالم. وأعرب نائب رئيس الوزراء والوزير بوي ثانه سون عن اعتقاده بأن نجاح هذه الزيارة التي يقوم بها رئيس الوزراء فام مينه تشينه سوف يؤدي إلى استمرار العلاقات التعاونية بين فيتنام وقطر في التطور بقوة وشاملة. وستعمل فيتنام وقطر معًا لبناء شراكة مستدامة، تجلب فوائد عملية لشعبي البلدين وتساهم في السلام والتعاون والتنمية في المنطقتين والعالم.
تعليق (0)