وبما أن سا هوينه منطقة ساحلية، فإن الأطباق تحمل أيضًا نكهة المحيط. أتذكر بوضوح أنه في كل مرة كان يأتي مهرجان دوانوو، كانت جدتي تطبخ نودلز كوانغ - وهو طبق نودلز خاص مع اللحوم المشوية والنقانق وبيض السمان والروبيان والحبار.
نودلز كوانغ
أتذكر الرائحة الغنية والدخان المتصاعد الذي كان يلتصق بكل نفس أتنفسه بينما كانت جدتي تضع قطع اللحم على الشواية، مما يسمح للون الفحم الأحمر بالتغلغل في كل ألياف اللحم. يتم سلق بيض السمان وتقشيره مسبقًا، مما يؤدي إلى ظهور قشرة بيضاء ناعمة. كانت الجمبري الممتلئة، التي جلبتها الأمواج إلى الميناء للتو، لا تزال طازجة، وقامت جدتي بتنظيفها. ثم قامت جدتي بطهي قدر من المرق باستخدام حلقات الحبار المقطعة مسبقًا.
ولإكمال النكهة، قامت جدتي بإعداد الفول السوداني المحمص والريحان وزهر الموز وبسكويت الروبيان. يقال أنه أمر ثانوي، ولكن بدونه، فإن معكرونة كوانج ستكون عيبًا حقيقيًا. كما هو الحال مع الريحان لانج الذي يتم إضافته إلى الفو، إلا أنه يمثل روح الفو في هانوي.
تعتبر معكرونة كوانج الطبق "التقليدي" لجدتي في كل مرة يأتي فيها مهرجان دوانوو (اليوم الخامس من الشهر القمري الخامس). تتمتع معكرونة كوانج الخاصة بها بسحر غريب. أكل الجميع وعاءًا ثانيًا وثالثًا. كان وعاء المعكرونة مليئًا بقطع اللحم الناعمة والعطرة، وطعم الروبيان والحبار الطازج، وحلاوة زهر الموز، وطعم الفول السوداني الغني... كل ذلك امتزج معًا ليجعلني في غاية السعادة.
عندما توفيت جدتي، لم أعد أستطيع أن أتناول طبقها المليء بالحب من معكرونة كوانج. عندما أفكر في معكرونة كوانج، أتذكر فجأة ابتسامة جدتي اللطيفة، وعينيها المحبة وكلماتها الحلوة. دخان المطبخ يؤلمني في عيني.
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)