
جاء المريض NVT، المولود عام ١٩٥٠، إلى العيادة ببقعة سوداء على الكبد قرب الكعب الأيمن. قال المريض إن الآفة موجودة منذ سنوات عديدة، ولكن نظرًا لعدم تسببها في حكة أو ألم أو أي انزعاج، لم يُعرها المريض أي اهتمام. مع مرور الوقت، لم تختفِ البقعة السوداء فحسب، بل كبرت وتغير شكلها، تاركةً بقعًا على سطح الجلد. عندما قرأت عائلته مقالات عن سرطان الجلد على الإنترنت، ووجدوا أن الأعراض الموصوفة كانت مشابهة لأعراض المريض، شجعوه على زيارة الطبيب.
في مستشفى الأمراض الجلدية المركزي، فُحصت المريضة، وطُلب منها إجراء فحوصات دم، وتصوير بالموجات فوق الصوتية، وفحص الجلد (Dermoscopy)، وهو فحص متخصص في طب الأمراض الجلدية يُمكّن من الكشف المبكر عن سرطان الجلد. أظهرت نتائج التشخيص إصابة المريضة بورم ميلانيني في باطن قدمها اليمنى.
خضع المريض لعملية جراحية لإزالة الورم بالكامل وأجرى فحصًا نسيجيًا لتحديد مدى الغزو ومرحلة المرض بشكل دقيق، وبالتالي إنشاء خطة علاج في الوقت المناسب ومناسبة لمرحلة المرض.
لحسن حظ المريضة، لم تظهر أي علامات نقائل عند فحصها بالأشعة السينية والموجات فوق الصوتية وفحص الغدد الليمفاوية المحلية أثناء الجراحة. بعد ذلك، خضعت المريضة لاستئصال واسع للآفة، باتباع العلاج القياسي للورم الميلانيني لضمان إزالة جميع الخلايا السرطانية والحد من تكرارها، وإعادة بناء عيوب الجلد بعد إزالة الورم بتقنية ترقيع الجلد.
صرح الدكتور فو نجوين بينه، قسم جراحة التجميل والتأهيل، مستشفى الأمراض الجلدية المركزي، بأن سرطان الجلد (الميلانوما) أقل شيوعًا من أنواع سرطان الجلد الأخرى. ورغم أنه لا يمثل سوى حوالي 1%، إلا أنه يُعد السبب الرئيسي لمعظم وفيات سرطان الجلد نظرًا لطبيعته الغازية وقدرته على الانتشار بسرعة. تغزو خلايا سرطان الجلد وتنتقل إلى أعضاء أخرى عبر الأنسجة والدم والجهاز اللمفاوي. ويمكن أن تنتشر الخلايا السرطانية إلى أي مكان في الجسم، وخاصةً في الدماغ والرئتين والكبد وغيرها. ورغم ارتفاع معدل انتشار المرض، إلا أنه إذا تم اكتشافه مبكرًا وعولج وفقًا للخطة العلاجية الصحيحة، فإن النتائج تكون جيدة، مع معدل بقاء مرتفع جدًا لمدة 5 سنوات.
يمكن أن يظهر الورم الميلانيني في أي مكان من الجسم. ومع ذلك، فهو أكثر شيوعًا لدى الآسيويين في راحة اليد وأخمص القدمين، حيث يُمثل حوالي 50% من الحالات. معظم المرضى الذين نعالجهم متشابهون. يبدأ بمنطقة من الجلد ذات تصبغ غير متساوٍ، لونها بني يتخلله رمادي مائل للسواد، مع حدود غير واضحة، دون ألم أو حكة. ينتشر الورم إلى المنطقة المحيطة، وقد يتقرح أو يظهر كأورام بارزة. يعتقد بعض الباحثين أن الشامات في بعض المناطق التي تتعرض بسهولة للصدمات، مثل اليدين والقدمين أو مناطق الحلاقة، تُعرّض لخطر كبير للإصابة بالورم الميلانيني، وينصحون بإزالتها مبكرًا في هذه المناطق.
بالإضافة إلى ذلك، قد يظهر الورم الميلانيني أيضًا تحت الظفر، ويظهر على شكل آفات غير منتظمة مفرطة التصبغ تشغل جزءًا من فراش الظفر أو كله. غالبًا ما يُشخص الورم الميلانيني تحت الظفر متأخرًا نظرًا لسهولة الخلط بينه وبين أمراض أخرى مثل الشامات تحت الظفر، والنزيف الرضحي، والتهاب الظفر، والالتهابات الفطرية، والثآليل تحت الظفر. لذلك، يجب فحص أي آفة مفرطة التصبغ تحت الظفر بعناية، وخاصة تلك التي تمتد على طول الظفر.
يظهر المرض في معظم الحالات على شكل آفات مفرطة التصبغ في مناطق الجلد التي تُضغط أو تُفرك. غالبًا ما لا تؤثر الأورام الخبيثة الموضعية على صحة المريض كثيرًا، لذلك غالبًا ما يتم تجاهلها.
[إعلان 2]
المصدر: https://laodong.vn/suc-khoe/ung-thu-te-bao-hac-to-khong-chu-quan-vet-den-tren-da-1375077.ldo
تعليق (0)