ويتناقض تقرير وكالة الطاقة الدولية مع وجهة نظر منظمة أوبك التي ترى أن الطلب على النفط سيرتفع لفترة أطول بعد عام 2030 وتدعو إلى استثمار تريليونات الدولارات في قطاع النفط الجديد.
وقالت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها السنوي عن توقعات الطاقة العالمية إن الطلب على النفط والغاز الطبيعي والفحم قد يصل إلى الذروة خلال العقد الحالي في ظل سيناريو يعتمد على السياسات الحالية.
قال فاتح بيرول، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية: "إن التحول إلى الطاقة النظيفة جارٍ عالميًا، ولا يمكن إيقافه. الأمر ليس مسألة "هل" بل مسألة "متى". كلما كان ذلك أسرع، كان ذلك أفضل لنا جميعًا".
وأضاف الزعيم أن "الحكومات والشركات والمستثمرين بحاجة إلى دعم التحول إلى الطاقة النظيفة بدلاً من عرقلته".
ومع ذلك، قالت وكالة الطاقة الدولية أيضا إنه في ظل الوضع الحالي، فإن الطلب على الوقود الأحفوري سيظل مفرطا، وهو ما يظل بعيدا عن هدف اتفاق باريس المتمثل في الحد من الزيادة في متوسط درجات الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية.
وقالت الوكالة إن "هذا لا يهدد فقط بتفاقم التأثيرات المناخية بعد عام قياسي، بل يهدد أيضا بتقويض أمن نظام الطاقة الذي تم بناؤه لخلق عالم أكثر برودة مع عدد أقل من الأحداث الجوية المتطرفة".
بحلول عام 2030، تتوقع وكالة الطاقة الدولية أن يزيد عدد السيارات الكهربائية على الطرق في جميع أنحاء العالم بنحو 10 مرات مقارنة بعددها اليوم. ستؤدي سياسات دعم الطاقة النظيفة في الأسواق الرئيسية إلى فرض ضغوط على الطلب المستقبلي على الوقود الأحفوري.
على سبيل المثال، تتوقع وكالة الطاقة الدولية الآن أن يكون 50% من تسجيلات السيارات الجديدة في الولايات المتحدة كهربائية بحلول عام 2030، ارتفاعا من 12% في توقعاتها الخاصة قبل عامين بسبب قانون الانكماش الأمريكي الذي أقره الرئيس بايدن. ومن المتوقع أيضًا أن تصبح الصين قوة عظمى في مجال الطاقة النظيفة.
إن مفتاح التحول يكمن في زيادة الاستثمار في جميع جوانب نظام الطاقة النظيفة، بدلاً من الوقود الأحفوري.
وذكر تقرير وكالة الطاقة الدولية أن "نهاية عصر النمو في الوقود الأحفوري لا تعني نهاية الاستثمار في الوقود الأحفوري، وهو ما من شأنه أن يقلل من الأساس المنطقي للطلب".
وقال تقرير لمنظمة أوبك في وقت سابق من هذا الشهر إن الدعوات لوقف الاستثمار في مشاريع النفط الجديدة "مضللة" و"قد تؤدي إلى فوضى في مجال الطاقة والاقتصاد".
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)