في 14 ديسمبر 2024، في جامعة هانوي للعلوم والتكنولوجيا، عقدت جمعية الصداقة الفيتنامية التشيكية في هانوي مؤتمرها الثالث للمندوبين للفترة 2024-2029. يعد هذا حدثًا مهمًا لتلخيص أنشطة الفترة 2019-2024 وتحديد الاتجاهات والمهام للفترة الجديدة.
وشهد المؤتمر مشاركة أكثر من 200 مندوب، بما في ذلك ممثلون عن اتحاد منظمات الصداقة في هانوي، وسفارة جمهورية التشيك في فيتنام، وأعضاء جمعية الصداقة الفيتنامية التشيكية، وممثلون عن فروع أخرى ومنظمات الصداقة.
انعقد المؤتمر في سياق العلاقات بين فيتنام وجمهورية التشيك التي تستمر في التوطيد والتطوير، بمناسبة مرور أكثر من 70 عامًا على التعاون الثنائي منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية في عام 1950.
وفي كلمتها خلال الحفل، أكدت السيدة تران ثي فونج، نائبة الرئيس الدائم لاتحاد منظمات الصداقة في هانوي، على دور الجمعية في تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات مثل الاقتصاد والثقافة والتعليم والسياحة. وأشادت بالجهود الحثيثة التي تبذلها الجمعية في بناء وتنمية الصداقة القوية بين شعبي البلدين.
خلال الفترة الماضية، حققت جمعية الصداقة الفيتنامية التشيكية في هانوي العديد من الإنجازات البارزة. وقد نجحت الجمعية في تنظيم العديد من فعاليات التبادل الثقافي والاحتفال بالأعياد الكبرى، وخاصة الذكرى السنوية الـ105 لتأسيس تشيكوسلوفاكيا. وتشمل الأنشطة النموذجية معارض الصور الفوتوغرافية والتبادلات الثقافية والاجتماعات وتبادل الوفود، مما يساهم بشكل كبير في تعزيز الصداقة بين الشعبين. بالإضافة إلى ذلك، نجحت الجمعية في ربط أكثر من 30 مشروعًا استثماريًا من جمهورية التشيك إلى فيتنام، بقيمة إجمالية تبلغ حوالي 30 مليون دولار أمريكي. وتقوم الجمعية أيضًا بتنسيق تنظيم المنتديات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، مما يساهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية الفعالة بشكل متزايد.
وفي مجال العمل الخيري، قدمت الجمعية مساهمات إيجابية على الصعيدين المحلي والدولي. ومن الجدير بالذكر أن الجمعية نفذت العديد من أنشطة دعم المجتمع في المناطق المحرومة مثل ها جيانج وباك جيانج، فضلاً عن دعم الدول المجاورة مثل لاوس. وعلى وجه الخصوص، خلال جائحة كوفيد-19، قامت الجمعية بحشد والتبرع بأكثر من 40 ألف قناع وأموال دعم للمستشفيات في فيتنام وجمهورية التشيك. ولا تعكس هذه المساهمات المسؤولية الاجتماعية فحسب، بل تعمل أيضًا على تعميق التضامن بين البلدين.
مع دخول الفترة 2024-2029، تهدف الجمعية إلى توسيع شبكة أنشطتها وإنشاء فروع جديدة، مع التركيز على مجالات مثل الصناعة والصحة والتعليم والتجارة. وستعمل الجمعية أيضًا على تعزيز التعاون مع الشركاء في براغ وغيرها من المدن الكبرى في جمهورية التشيك، مع الحفاظ على العلاقات مع منظمات الصداقة المحلية والأجنبية. ومن أبرز النقاط البارزة في خطة الجمعية تنظيم برامج التبادل الثقافي والفني للاحتفال بالذكرى السنوية الـ 110 لتأسيس تشيكوسلوفاكيا في عام 2028. ومن المتوقع أن يعزز هذا الحدث التضامن بين شعبي البلدين.
وبالإضافة إلى ذلك، ستعمل الجمعية على تعزيز تنظيم المنتديات الاقتصادية والتجارية لتعزيز التعاون التجاري بين البلدين. وسيتم التركيز أيضًا على العمل على تعزيز ثقافة وصورة البلاد وشعب فيتنام، مما يساهم في تأكيد مكانة الدولة ذات شكل الحرف S على الساحة الدولية. وسيتم أيضًا توسيع نطاق الأنشطة التطوعية الدولية، مع الرغبة في جلب المزيد من القيم العملية للمجتمع.
وفي المؤتمر انتخب المندوبون اللجنة التنفيذية الثالثة المكونة من 22 عضوًا ولجنة التفتيش المكونة من 3 أعضاء. أستاذ مشارك دكتور تم انتخاب نجو تشي ترونج، رئيس قسم التفتيش والقانون والتدقيق بجامعة هانوي للعلوم والتكنولوجيا، رئيسًا للجمعية للفترة 2024-2029. وفي كلمته أثناء قبوله المنصب، تعهد السيد نجو تشي ترونج بالعمل مع اللجنة التنفيذية لجعل الجمعية تنمو بشكل أقوى وتحقيق المزيد من الإنجازات في المستقبل.
وفي كلمته خلال الحفل، أعرب السيد هاينك كمونيك، سفير جمهورية التشيك لدى فيتنام، عن ثقته في الدور المهم الذي تلعبه جمعية الصداقة الفيتنامية التشيكية في تعزيز العلاقات بين البلدين. وأكد أن الجمعية تشكل جسراً للمساعدة في تعزيز التعاون الثنائي في كافة المجالات. وفيما يتعلق بالتعليم، قال إن فيتنام وجمهورية التشيك حافظتا على تبادلات طلابية منتظمة في الآونة الأخيرة، مما أدى ليس فقط إلى تعزيز الصداقة ولكن أيضًا إلى تعزيز التبادل الثقافي والتعاون التعليمي. وكشف على وجه الخصوص أن البلدين يتفاوضان بشكل نشط لتوقيع اتفاقية جديدة للتعاون التعليمي، والتي من المتوقع أن تسهل على الجامعات والكليات ومؤسسات التدريب في البلدين تعزيز التعاون في مجال البحث العلمي وتبادل المحاضرين وتوسيع فرص المنح الدراسية للطلاب. وقال إنه من المتوقع أن يتم التوقيع على هذه الاتفاقية خلال الزيارة الرسمية التي سيقوم بها رئيس الوزراء فام مينه تشينه إلى جمهورية التشيك في المستقبل القريب.
وقال إن السفارة التشيكية ستنظم في المستقبل العديد من الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية وكرة القدم للتبادل من أجل تعزيز الصداقة والتضامن بين شعبي البلدين. ولا تعد هذه الأحداث فرصة لتقديم الثقافة التشيكية للشعب الفيتنامي فحسب، بل تساعد الجانبين أيضًا على فهم بعضهما البعض بشكل أعمق، وبالتالي تعزيز أساس التعاون المستدام في العديد من المجالات.
حقق المؤتمر الثالث لجمعية الصداقة الفيتنامية التشيكية نجاحا كبيرا، مؤكدا الدور المهم للدبلوماسية الشعبية في بناء وتنمية الصداقة الدولية. وفي الوقت نفسه، يفتح هذا الحدث أيضًا آفاقًا جديدة واعدة للتعاون الواسع النطاق بين فيتنام وجمهورية التشيك في الفترة المقبلة.
فيديو المؤتمر. ثانه نهان - هوانغ هوي
المصدر: https://kinhtedothi.vn/hoi-huu-nghi-viet-sec-tp-ha-noi-to-chuc-dai-hoi-tong-ket.html
تعليق (0)