وفقًا للسيد دانغ هوو سون، تُعد فيتنام الدولة الرائدة في جنوب شرق آسيا في النمو الاقتصادي الرقمي لعامين متتاليين. ومع ذلك، لا تزال إنتاجية القوى العاملة منخفضة بشكل عام. وقد يعود ذلك إلى عدم تناسق البنية التحتية، ونقص المهارات، وعدم تلبية نظام التعليم لاحتياجات سوق العمل الحديثة.
أظهر استطلاع أجرته شركة Finastra Financial Services أن الشعب الفيتنامي مهتم جدًا بالذكاء الاصطناعي، حيث أعرب ما يصل إلى 91% من المشاركين في الاستطلاع عن اهتمامهم بهذه التكنولوجيا - وهو أعلى معدل مقارنة بالأسواق الأخرى التي تمت دراستها.
السيد دانج هوو سون - المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة LovinBot - شركة ناشئة |
برأيك، ما هي الفوائد التي تجلبها الذكاء الاصطناعي للشركات؟
في الواقع، يُحقق تطبيق الذكاء الاصطناعي فوائد عديدة للشركات، لا سيما في أنشطة المبيعات وبناء العلامات التجارية وغيرها من المجالات الرئيسية. فبفضله، يُمكن للشركات تحسين عمليات التشغيل، وخفض التكاليف، وزيادة الإنتاجية، وتحسين تجربة العملاء. وفي قطاع التصنيع، يُساعد الذكاء الاصطناعي على أتمتة الخطوات المتكررة، وزيادة الدقة، وتقليل الأخطاء. وفي قطاعي التجزئة والخدمات، يدعم الذكاء الاصطناعي تحليل سلوك المستهلك، مما يُسهم في وضع استراتيجيات تسويقية مُخصصة وأكثر فعالية. بالإضافة إلى ذلك، يلعب الذكاء الاصطناعي دورًا هامًا في التنبؤ باتجاهات السوق، ودعم اتخاذ القرارات بسرعة ودقة، مما يُساعد الشركات على تحسين تنافسيتها في ظل التحول الرقمي القوي الذي يشهده العالم اليوم.
رغم فعاليته، لا تزال العديد من الشركات لم تستغل الذكاء الاصطناعي بفعالية بعد. ما رأيكم؟
حاليًا، لا يزال أصحاب الأعمال يعتقدون أن تطبيق الذكاء الاصطناعي سيساعد في بناء العلامات التجارية وجذب العملاء بفعالية. إلا أنهم لا يدركون أن تطبيقه لا يكفي، فالمشكلة لا تزال تكمن في الموارد البشرية. فمعظم الموارد البشرية حاليًا غير مؤهلة تمامًا لمواكبة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
برأيك، تحتاج الشركات إلى التركيز على تدريب موظفيها لتطبيق الذكاء الاصطناعي بشكل جيد؟
في الوقت الحالي، ثمة حاجة ماسة لتحديث المعارف وتعلم كيفية تطبيق الذكاء الاصطناعي، إذ تشترط الشركات على موظفيها التحديث لزيادة كفاءة العمل. كما أن بعض الموظفين يستخدمون الذكاء الاصطناعي في عملهم، لكن كفاءتهم ليست عالية. ينبغي على الشركات إعطاء الأولوية لإعادة تدريب موظفيها على تطبيق الذكاء الاصطناعي بشكل منهجي، وتجنب فقدان البيانات. وينبغي للشركات، إن أمكن، إدراج الخبرة في استخدام الذكاء الاصطناعي ضمن معايير اختيار المرشحين للمقابلات.
هل يمكنك مشاركة تجربتك في تطبيق الذكاء الاصطناعي في الأعمال؟
في الوقت الحالي، قامت العديد من الشركات بتطبيق الذكاء الاصطناعي في جميع الأنشطة التجارية، بدءًا من كتابة المحتوى، وإنشاء الصور ومقاطع الفيديو ، وتطوير المحتوى، والأتمتة...
مع LovinBot AI، طبّقنا الذكاء الاصطناعي بإتقان وشجعنا موظفينا على تطبيقه في عملهم اليومي. يُعدّ تطبيق الذكاء الاصطناعي عاملاً أساسياً، خاصةً لفريق مهندسي التكنولوجيا والمبرمجين. وقد تم تطبيقه في البحث وتصميم الواجهات والبرمجة والنشر. فبدلاً من توظيف 20 موظفاً، وبدعم من الذكاء الاصطناعي، نحتاج فقط إلى 5-7 مبرمجين يتمتعون بمهارات التفكير والفهم في مجال الذكاء الاصطناعي. وبفضل ذلك، ساهم ذلك في خفض تكاليف الشركات بمقدار 3-5 مرات مقارنةً بالطرق التقليدية.
من المعروف أنك حضرتَ مؤخرًا دورة تدريبية في الذكاء الاصطناعي في هوي . ما رأيكَ في قبول شركات هوي للذكاء الاصطناعي؟
أكثر ما أعجبني هو روح التعلم الجادّة التي يتحلّى بها روّاد الأعمال هنا. لم يأتوا إلى مجال الذكاء الاصطناعي بعقلية "اتّباع الصيحات"، بل كانوا مهتمّين جدّاً بتطبيق التكنولوجيا لحل مشاكلهم العملية - من التسويق وخدمة العملاء إلى أتمتة العمليات الداخلية.
ومع ذلك، لا بد من القول بصراحة أن العديد من الشركات في هوي لا تزال مترددة في التعامل مع الذكاء الاصطناعي، بسبب المخاوف بشأن التكاليف، أو نقص الموظفين الفنيين، أو عدم تصور واضح لكيفية تطبيقه.
برأيك، ما الذي ينبغي للشركات فعله للترحيب بالذكاء الاصطناعي بشكل مفتوح وتحقيق أعلى قدر من الكفاءة؟
لا ينبغي للشركات أن تبدأ بالتكنولوجيا، بل بالمشكلة نفسها، وتحديد التحدي الذي تواجهه بوضوح - خدمة عملاء تستغرق وقتًا طويلاً، أو تكاليف تسويق باهظة، أو فرق عمل مثقلة بالأعباء. بمجرد مواجهة مشكلة محددة، سيصبح اختيار حل الذكاء الاصطناعي أسهل وأكثر فعالية.
جرّب أدوات الذكاء الاصطناعي المتاحة، مثل روبوتات الدردشة، وكتابة محتوى الذكاء الاصطناعي، وتوليف البيانات، وغيرها، وقيّم النتائج خطوة بخطوة. لا حاجة لاستثمار كبير من البداية. على الشركات، وخاصةً أصحابها، أن يكونوا منفتحين على ثقافة الابتكار، وأن يدركوا أن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد أداة، بل هو أيضًا فرصة لتغيير أسلوب العمل، وتعلم كيفية اتخاذ القرارات بناءً على البيانات، وبناء فريق أكثر مرونة. بدلًا من القيام بكل شيء بأنفسهم، يمكن للشركات التعاون مع وحدات تقنية مرموقة، أو الانضمام إلى مجتمع الذكاء الاصطناعي لتبادل الخبرات والاستفادة منها.
شكرًا لك!
المصدر: https://huengaynay.vn/kinh-te/dao-tao-nhan-su-de-ung-dung-ai-hieu-qua-153977.html
تعليق (0)