كشفت باكستان عن صاروخ كروز جوي من طراز تيمور (ALCM)، وهو إنجاز جديد في إنتاج الأسلحة عالية التقنية في البلاد.
كشفت باكستان خلال معرض ومؤتمر الدفاع الدولي 2024 (IDEAS) في كراتشي عن صاروخ كروز تيمور الجوي (ALCM)، وهو اختراق جديد في التكنولوجيا العسكرية للبلاد. إن تيمور ليس مجرد شهادة على قدرات التصنيع الدفاعي المتنامية في باكستان، بل هو أيضًا تجسيد لاستراتيجية البلاد لتعزيز قدراتها الردعية الوطنية، وخاصة في سياق إقليمي صعب.
تم تصميم تيمور بمدى يصل إلى 290 كيلومترًا وقدرات استهداف عالية الدقة، مما يسمح له بمهاجمة الأهداف البرية والبحرية. يذكر أن الصاروخ قادر على العمل على ارتفاعات تتراوح بين 2000 و25 ألف قدم أثناء الإطلاق، والتحليق على ارتفاعات منخفضة تتراوح بين 500 و20 ألف قدم. يساعد هذا التصميم الصاروخ على تجنب رادار العدو، مما يزيد من قدرته على البقاء ضد أنظمة الدفاع الجوي المتقدمة.
كشفت باكستان عن صاروخ كروز جوي من طراز تيمور (ALCM) في معرض ومؤتمر الدفاع الدولي 2024 (IDEAS) في كراتشي. الصورة: الجيش البلغاري |
تمنح أنظمة الملاحة الحديثة، بما في ذلك الملاحة بالقصور الذاتي والملاحة عبر الأقمار الصناعية، طائرة تيمور مرونة كبيرة، مما يسمح لها بالتكيف مع مجموعة واسعة من المهام. بفضل خيارات الرؤوس الحربية التي تتراوح من الرؤوس الحربية شديدة الانفجار إلى الرؤوس الحربية المخترقة، يمكن لـ "تيمور" التعامل بفعالية مع الأهداف الصعبة مثل المخابئ والسفن الحربية في البحر.
وتتمثل أبرز مزايا طائرة تيمور في اندماجها مع مقاتلة JF-17 Thunder، وهي مشروع مشترك بين باكستان والصين. تم تطوير طائرة JF-17 لحمل أسلحة حديثة، وإضافة طائرة Taimoor إلى هذه الترسانة تزيد بشكل كبير من قدرة القوات الجوية الباكستانية على توجيه ضربات بعيدة المدى.
إن قدرة طائرة JF-17 على حمل صاروخ Taimoor لا تعمل على تعزيز قدراتها القتالية فحسب، بل تضعها أيضًا كحل عسكري فعال من حيث التكلفة. وفي ظل المشهد الدفاعي العالمي الذي يتجه نحو منصات مرنة وبأسعار معقولة، فإن هذا المزيج يمثل ميزة استراتيجية.
يُقارن صاروخ تيمور بصواريخ كروز غربية مماثلة مثل صاروخ ستورم شادو/سكالب من إنتاج شركة إم بي دي إيه، وصاروخ توروس كي إي بي دي 350 من إنتاج ألمانيا والسويد. ورغم أن صاروخي ستورم شادو وتوروس يتمتعان بمدى أطول، إلا أن صاروخ تيمور يظل خيارًا فعالًا بفضل انخفاض تكاليف إنتاجه، وقدراته على التخفي، ودقته العالية.
وتستخدم الصواريخ الثلاثة تكوينات طيران منخفضة لتجنب الرادار، إلا أن صاروخي ستورم شادو وتوروس يتمتعان بميزة النشر التشغيلي وتاريخ التطوير الأطول. ومع ذلك، توفر طائرة تيمور ميزة فريدة لباكستان بفضل مزيجها المتوازن من التكنولوجيا الحديثة والمرونة الاستراتيجية.
إن تطوير ونشر أنظمة مثل تيمور لا يعزز القدرات العسكرية الباكستانية فحسب، بل يفتح أيضًا فرصًا في سوق الدفاع العالمية. وبفضل قدرتها على تصنيع المنتجات ذات التقنية العالية، تستطيع باكستان التنافس مع مصدري الأسلحة الدوليين مع تقليل اعتمادها على البلدان الأخرى.
[إعلان 2]
المصدر: https://congthuong.vn/bi-mat-suc-manh-ten-lua-hanh-trinh-taimoor-agm-cua-pakistan-360042.html
تعليق (0)