وبحسب الأستاذ المشارك الدكتور فام بيتش داو، أخصائي أمراض الأنف والأذن والحنجرة (مستشفى جامعة هانوي الطبية)، فإن الأطباء في الممارسة العملية استقبلوا مرضى يستخدمون أعواد القطن بانتظام، مما تسبب تدريجيا في فقدان السمع أو مشاكل تؤثر على السمع.
عادات تنظيف الأذن غير الصحية يمكن أن تؤثر على السمع
وقال الطبيب إنه عندما يأتي المرضى إلى طبيب الأذن والأنف والحنجرة، فإنهم جميعًا يؤكدون أنهم حريصون جدًا عند تنظيف آذانهم، ويحدون دائمًا من عمق مسحة القطن. لكن في الواقع، لا تزال الأمور تسير بشكل خاطئ، خارج نطاق السيطرة، مع آذانهم.
ومن بين المرضى الذين جاءوا لرؤية الطبيب، روت مريضة: "بينما كنت أضع قطعة قطن في أذني، مر شخص ما بالصدفة ولمس يدي، مما تسبب لي في ألم شديد في الأذن ونزيف".
وأثناء الفحص، اكتشف الطبيب أن طبلة أذن المريضة قد تضررت بشكل كامل، ولم يتبق منها إلا جزء صغير. ولكن لحسن الحظ في هذه الحالة، وبما أن هياكل أخرى من الأذن الوسطى لم تتضرر، تمكن الأطباء من إجراء عملية جراحية لتغطية طبلة الأذن.
"لو كانت قطعة القطن قد دخلت إلى عمق بضعة ملليمترات فقط، لكان من الممكن أن يفقد هذا المريض سمعه بشكل دائم"، هذا ما قاله أخصائي الأنف والأذن والحنجرة.
وفيما يتعلق بفقدان السمع الناجم عن تنظيف الأذنين بشكل متكرر باستخدام أعواد القطن، أوضح الدكتور بيتش داو أن أعواد القطن تشبه المكابس في قناة الأذن، مما يدفع شمع الأذن إلى العمق ويسد قناة الأذن. وهذا يجعل من الصعب أيضًا على الأطباء إزالة شمع الأذن. ولا تؤدي أعواد القطن إلى فقدان السمع فحسب، بل قد تؤدي أيضًا إلى ثقب طبلة الأذن، كما حدث مع المريضة المذكورة أعلاه.
قد يسبب شلل في الوجه
وفي الحالات الشديدة، يمكن أن تؤدي أعواد القطن إلى إتلاف العديد من الهياكل في تجويف الأذن الداخلية: النافذة المستديرة، والنافذة البيضاوية، وإصابة سلسلة العظيمات، وتسبب الصمم الكامل، والدوخة المستمرة المصحوبة بالغثيان والقيء، وفقدان وظيفة التذوق، وحتى شلل الوجه، كما أشار الدكتور بيتش داو.
لا تقم بتنظيف أذنيك بشكل عشوائي لتجنب آلام الأذن والتهابها.
وأضاف الدكتور بيتش داو أن معظم الأشخاص ينقرون آذانهم عندما يشعرون بالحكة أو يكون لديهم شمع الأذن. "الأدوات" المستخدمة هي أعواد القطن، والعصي الحديدية، وأطراف الأصابع، وحتى أعواد الأسنان. الحك إلى الأبد، حتى أصبح عادة، في كل مرة أتوقف عن الحك، تحك أذني مرة أخرى، وتدريجيًا تبدأ أذني في الألم. يزداد الألم في الأذن تدريجيا ثم يخرج إفرازات من الأذن أحيانا تكون مختلطة بالدم ويصاحبها تورم في الأذن أو حتى انتشارها إلى نصف الوجه.
الحكة في الأذن لها أسباب عديدة. أحد الأسباب الشائعة هو أن قناة الأذن الخارجية لا تفرز كمية كافية من المخاط، مما يؤدي إلى جفاف الجلد وحكة. في هذا الوقت، سيكون تنظيف أذنيك بمثابة عمل محفز يجعل أذنيك أكثر جفافاً. لذلك، لا تنظف أذنيك من باب العادة، بل استخدم قطرات الأذن المضادة للجفاف حسب تعليمات الطبيب المختص.
لا يقتصر الأمر على الضوضاء الموضوعية الصادرة من البيئة المعيشية المحيطة، بل إن العديد من الأشخاص لديهم أيضًا عادات يومية سيئة تؤثر سلبًا على السمع، وقد تتسبب حتى في تلف السمع بشكل لا رجعة فيه.
الأمر الأكثر شيوعًا هو ارتداء سماعات الرأس بمستوى صوت مرتفع لفترات طويلة من الزمن. يعد ارتداء سماعات الرأس ضرورة للعمل والترفيه. ولكن يجب أن نلاحظ أنه لا ينبغي لنا استخدام سماعات الرأس بأكثر من 60% من سعتها، ولا ينبغي أن يكون مستوى الصوت أكبر من 80 ديسيبل، ولا ينبغي لنا استخدامها لأكثر من ساعة واحدة يوميًا. تجنب الأماكن الصاخبة أو ارتدِ معدات الحماية.
يجب عليك أن تتخلى عن عادة تنظيف أذنيك، وتبتعد عن عادة تنظيف أنفك وحقن الماء في أنفك. يجب عليك التحقق من حالة أذنيك قبل الذهاب للسباحة.
يجب علاج الأذن فورًا عند ظهور أعراض الالتهاب (ألم الأذن، إفرازات الأذن، طنين الأذن...).
الأستاذ المشارك، الدكتور فام بيتش داو
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)